نائب رئيس البرلمان بشأن المحادثات مع أوكرانيا: بولندا لا تلعب أي دور سياسي !

وقال كشيشتوف بوساك، في تصريح لإذاعة “بولسكي راديو 24” إن بولندا ليست في الوقت الحالي سوى “قناة نقل دعم لأوكرانيا”. ، ولكننا سياسياً لا نلعب أي دور، لأننا كبلد لا نملك شيئاً مميزاً نقدمه ، لقد أدار السياسيون سياساتهم تجاه كل من الدول الغربية وأوكرانيا بطريقة لم تخلق أي دور أو مكانة خاصة لبولندا ، على الرغم من أننا كان بإمكاننا أن نحاول القيام بذلك، مستفيدين من مزايانا وقوتنا ، لكن السياسيين البولنديين أعطوا كل شيء مجانًا، دون التفاوض على أي شيء في المقابل ، وقال بوساك إن بولندا لا تملك أي دور اليوم .

وعندما سئل عن اللقاء بين الرئيس أندريه دودا ودونالد ترامب ، والذي استمر لـ سبع دقائق فقط، قال إنه “محرج بعض الشيء” ، وأضاف أنه من الجيد أن “يحاول الرئيس دودا استغلال الفرص التي قد تتاح له والتأثير بطريقة ما على ترامب” ، إذا لم ينجح الأمر، فهذا أمر سيئ، ولكن عليك أن تحاول.

نحن لسنا قوة عالمية، ولسنا في الدوري الأول ، وقال نائب رئيس مجلس النواب: “أعتقد أن هناك نوعًا من العلاقة الشخصية بين الرئيس دودا والرئيس ترامب وأعتقد أنه يتعين علينا ببساطة الاستفادة من هذه العلاقة”.

ويعتقد بوساك أن الرئيس ترامب هو شريك بوتن في المفاوضات ، قد يكون هناك بعض الزعماء الأوروبيين الغربيين، مثل الرئيس ماكرون في الوقت الحالي […] نحن لسنا لاعباً من هذا المستوى هنا ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس بوتن هو الذي يختار بنفسه من يريد التفاوض معه ، ومن المعروف أنه إذا اختار بولندا، فإنه سيعزز مكانتنا على الساحة الدولية، بينما هدف روسيا هو العكس تماما ، وأضاف بوساك أن هدف روسيا هو إضعاف بولندا على الساحة الدولية.

وأشار بوساك إلى أن دونالد ترامب يحاول في المقام الأول تحقيق المصالح الأميركية، وأن أوروبا لا تملك رواية متماسكة واحدة بشأن أوكرانيا ، لا توجد آلية فعالة للتنسيق السياسي أو العسكري بين الدول الأوروبية ، إن الاتحاد الأوروبي، الذي كان يطور استراتيجيته الأمنية والدفاعية منذ ثلاثين عاماً، لم يبني شيئاً ، مؤسسات الاتحاد الأوروبي أصبحت على الهامش بشكل كامل ، وأوضح أن الاتحاد الأوروبي أنفق مليارات الدولارات لبناء دبلوماسية تبين أنها دبلوماسية ليس لديها سياسة مشتركة بشأن المسائل ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأشار إلى أن “أوروبا في الوقت الحالي عاجزة، ومحرومة من الأوراق التي تلعب بها” ، فقد أهملت الإنفاق على الدفاع وأهملت بناء جيش ، ربما باستثناء فرنسا، وإلى حد ما بريطانيا العظمى – أكد بوساك.