نائب وزير الخارجية: الاستفتاء سيكون اختبارًا للمعارضة البولندية !

تبنى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي موقفًا تفاوضيًا بشأن إصلاح أنظمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي ،  سيكون هذا الموقف أساس المفاوضات بين رئاسة المجلس والبرلمان الأوروبي ، صوتت بولندا والمجر ضد دعم ما يسمى ب ميثاق الهجرة.

اعتمد مجلس النواب البولندي  يوم الخميس قرارا يعبر عن معارضة آلية الاتحاد الأوروبي لنقل المهاجرين غير الشرعيين ، والتي تلزم الحكومة بمعارضة مثل هذه الممارسات من قبل الاتحاد الأوروبي  ، وصرح رئيس حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي في مجلس النواب أن قضية إعادة توطين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي يجب أن تخضع للاستفتاء .

“استفتاء مطلوب”

قال أركاديوش مولارتشيك: “هناك حاجة إلى استفتاء في بولندا بشأن النقل القسري للمهاجرين. – نريد أن نعبر عن معارضتنا لقرار الاتحاد الأوروبي الذي يريد إجبار بولندا على إعادة توطين المهاجرين ،  وشدد على أننا نريد أن يتحدث الجمهور علانية وأن يرسل إشارة واضحة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل وبرلين.

وأضاف أن بعض دول أوروبا الغربية ، ولا سيما ألمانيا ، فتحت حدودها أمام المهاجرين في عام 2015 ، أدى ذلك إلى وضع سئم فيه المجتمع ، وخاصة الألمان ،  من الوضع الذي يرعب فيه آلاف المهاجرين غير الشرعيين الوصول الى مدنهم  – قال نائب رئيس وزارة الخارجية  – وصرح أن دعم اليمين المتطرف في ألمانيا بات أكبر  ، ومن خلال بروكسل تحاول برلين حل المشكلة التي أوجدتها بنفسها.

اختبار للمعارضة البولندية

وبحسب أركاديوش مولارتشيك ، فإن الاستفتاء “سيكون اختبارًا للمعارضة البولندية” ،  في عام 2015 ، عندما كان المنبر المدني في السلطة ، نتذكر التصريحات بأن بولندا ستقبل أي عدد من المهاجرين من إفريقيا وآسيا  ،  اليوم ، نريد أن نظهر للجمهور مرة أخرى ما الذي قد يهدد بولندا إذا استولى التحالف المدني على السلطة ،  وقال إن سياسة برلين وبروكسل ستنفذ بعد ذلك دون أي تفكير.

وفقًا لنائب الوزير ، من الواضح أن سياسة الهجرة الحالية التي يتبعها الاتحاد الأوروبي لا تعمل ،  على مدار العام الماضي ، استقبلت بولندا ملايين لاجئي الحرب من أوكرانيا ، وتكبدت تكاليف كبيرة  من الناتج المحلي الإجمالي ، وقد شاركت كل عائلة بولندية في هذه العملية ، وتكبدت نفقات كبيرة  ولم يدفع الاتحاد الأوروبي لبولندا أو بولنديين لقاء هذا  ، ولا توجد خطة تعويض – قال

وأضاف أنه في نفس الوقت نسمع تصريحات أنه إذا لم يتم قبول المهاجرين ، فسيتعين دفع 22000 يورو لكل واحد.

وقال أركاديوش مولارتشيك إنه لا توجد اليوم دول في أوروبا “تخطط للوقوف  بحزم ضد ألمانيا ، لأنه لا أحد يريد مواجهة مصير بولندا التي جُمدت حصتها من أمول الصناديق الأوروبية “.

كثيرا ما ألتقي بمحاوري في العديد من البلدان الذين يقولون إن هذه الانتخابات في بولندا ستكون مهمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي ، إذا فاز حزب القانون والعدالة ، فهناك احتمال أن تكون هناك تغييرات بطيئة تؤدي إلى أن يستمع الاتحاد الأوروبي إلى المواطنين  أكثر – قال نائب رئيس وزارة الخارجية.