نائب وزير الداخلية : نفعل كل شيء لضمان اغلاق الحدود بوجه المهاجرين

كان دونالد توسك قد أعلن عن حملة ضد الهجرة غير الشرعية، ونشر على حسابه في منصة X تسجيلًا مصورًا موجهًا إلى “ملايين الأشخاص من أفغانستان، إثيوبيا، إريتريا”، ويقول الراوي في الفيديو: “أولئك الذين وعدوكم بحياة مزدهرة في أوروبا، يكذبون.”
الفيلم يتسم بنبرة تهديدية ويُظهر حدودًا محكمة، كلاب حراسة، وجنودًا يحملون الأصفاد وسُئل فيسواف تشيبانسكي في إذاعة بولندا عن موقفه من هذا النوع من الخطاب.
حماية الحدود الشرقية

قال فيسواف تشيبانسكي: “رئيس الوزراء يُظهر أنه لا توجد فرصة للدخول إلى بولندا بشكل غير قانوني.”
وأشار إلى أن الفيلم موجه إلى دول من إفريقيا وآسيا، التي غالبًا ما يحاول المهاجرون منها دخول بولندا بالقوة عبر روسيا وبيلاروسيا. كما ذكّر بالاستثمارات الكبيرة التي تم تنفيذها لتقوية الجدار الحدودي، قائلاً: “قمنا، بمساعدة أموال الاتحاد الأوروبي، بإدخال نظام مراقبة محيطية كاملة على هذا الجزء من الحدود، سواء في المناطق المائية أو البرية.”
وأضاف أن هناك خطة قيد الإعداد لتحديث حرس الحدود وتعزيزه بـ 2000 عنصر جديد. كما أشار إلى إدخال قانون “عدم منح اللجوء” ومنطقة عازلة، مؤكدًا: “نفعل كل شيء لضمان أن تكون الحدود محكمة.” وانتقد الحكومة السابقة لأنها بنت الحاجز دون مناقصات، وكان بالإمكان اختراقه باستخدام رافعة سيارات.
أداء وزارة الداخلية كنموذج يُحتذى

وحين سُئل عن التعديل الحكومي الذي أعلنه رئيس الوزراء واحتمال حدوث تغييرات في وزارة الداخلية، قال فيسواف تشيبانسكي إن التعديل قد يمس أي وزارة، مضيفًا أن رئيس الوزراء سيُقيّم أداء الوزارة بعد اجتماعه مع توماش سييمونياك.
ورداً على سؤال حول عدد المسؤولين في الوزارة، أوضح فيسواف تشيبانسكي أن وجود مدير عام أمر طبيعي في كل وزارة، لأنه غير سياسي ومسؤول عن إدارة الموظفين الحكوميين. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية الحالية تتكون من جهازين إداريين تم دمجهما، إذ كانت وزارة الإدارة ووزارة الشؤون الداخلية منفصلتين سابقًا.
وختم بالقول: “أعتقد أنه إذا نظرنا إلى عمل وزرائنا – وهم من مختلف التوجهات السياسية – فإن وزارة الداخلية والإدارة يمكن أن تكون نموذجًا يُظهر كيف يمكن للساسة من أطياف مختلفة التعاون بشكل ناجح.”