هل تلغي الولايات المتحدة الأمريكية التأشيرة للبولنديين ؟
كشف وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش خلال مقابلة مع الإذاعة الحكومية البولندية “أن قضية التأشيرات من المرجح أن يطرحها الرئيس البولندي أندريه دودا خلال لقائه القادم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
قال وزير الخارجية “مسألة التأشيرات هي قضية أوسع و من الضروري الالتزام بمعايير محددة تتعلق بعدد الطلبات المرفوضة ونحن لا نزال فوق عتبة الثلاثة بالمائة ، لكننا نناقش هذه القضية ، مضيفًا أنه إذا كانت الظروف السياسية مناسبة ، فمن المؤكد أن نجد حلاَ لمشكلة التأشيرة وأنا متأكد من أن الرئيس أندريه دودا سيطرح هذه القضية” ..
على الرغم من العلاقات الجيدة والودية منذ سنوات عديدة بين بولندا والولايات المتحدة ، إلا أن السفر إلى أمريكا لا يزال مستحيلاً دون الحصول على تأشيرة -وتم وضع العديد من الشروط للتأشيرة لمنع الهجرة العمالية غير القانونية ، ولكن بعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي ، توقفت الولايات المتحدة عن كونها الوجهة الأولى للعمال البولنديين الذين يأملون في بداية جديدة في الحياة. وهذا يتناقض مع الوضع قبل عام 1989 ، عندما بذل العديد من البولنديين كل ما بوسعهم للهروب من الواقع الشيوعي القاتم الذي يتسم برواتب ضعيفة وغياب آفاق التنمية.
أشارت تقارير سابقة في الصحافة البولندية إلى أن إلغاء شرط التأشيرة قد يكون قاب قوسين أو أدنى ، حيث أن عدد الطلبات المرفوضة يتضاءل ، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاهتمام المتزايد بالسياح الأثرياء في بولندا.
والآن طلبات التأشيرة المرفوضة نادرة والأسباب اما لان مقدم الطلب لديه سجل نائي أو تجاوز مدة الاقامة في الماضي او أن الاسباب المقدمة للزيارة تختلف عند اجراء المقابلة .
وبمجرد أن ينخفض عدد حالات رفض التأشيرات عن الحد المسموح به وهو 3٪ ، قد تقرر الولايات المتحدة الاستغناء عن التأشيرة و يأمل الحزب الحاكم في بولندا أن إلغاء تأشيرات الدخول للولايات المتحدة سيكون “خطوة أخيرة رمزية تجاه الغرب” وخطوة جيدة من أجل انتخابات عام 2019 .