نشرت مجلة إبيض وأسود البولندية تقريراً مطولاً عن عدد من الحالات التي تم تسجليها كـ ” مصابين بمرض الحصبة ” خلال الأيام القليلة الماضية ! وبحسب التقرير فإن فايروس الحصبة واحدة من أكثر الفيروسات المعدية في العالم ويمكن مقارنته بـ الإيبولا ، وهو أكثر خطورة من الطاعون ! في بولندا وأثناء الوباء قتل الفايروس 300 طفل في السنة وحتى يومنا هذا لا يزال الفايروس يقتل 12000 شخص كل عام في العالم . وبفضل اللقاح الذي تم تطويره في الستينات في الدول الغربية ، تم القضاء عليه تقريبًا. وبحسب المجلة فقد تم تسجيل عدة إصابات بين عدد من الموظفين البولنديين الذين كان لديهم احتكاك مباشر من مواطنين أوكرانيين في منطقة Ostróda وبحسب مفتش الصحة في منطقة warmiska-mazurski فأنه وفي البداية تم تشخصي المرض لدى مواطن أوكراني واحد ، ثم بعد ذلك لدى عدد من المواطنين الأوكران ، وبعد ذلك للأسف وجد الفيروس لدى أشخاص يحملون الجنسية البولندية الذين كانوا حساسين للعدوى، وعليه تبين أن الفايروس يؤثر على البولنديين ويمكن أن يصابوا بالعدوى . وحتى اللحظة تم تسجيل اصابة 22 شخص نصفهم من أوكرانيا ، والنصف الآخر من بولندا . وبحسب المصدر ذاته أفاد البعض أنهم تلقوا جرعة واحدة من اللقاح المخصص لمرض الحصبة ، والبعض الآخر قال أنهم لم يتلقوا اللقاح نهائياً ، وقال آخرون أنهم بسبب العمر لم يحصلوا على التطعيمات الإجبارية بشكل كامل . وقال الأطباء في المستشفى أنهم لم يتعاملوا مع مرض الحصبة منذ أكثر من 20 عام ! خصوصاً لدى البالغين ، حيث كانت آخر إصابة في المدينة بين البالغين منذ أكثر من 30 سنة ! ومنذ بداية العام الجاري أصيب ما يقرب من 10000 شخص بالحصبة في أوكرانيا، توفي ثمانية منهم بسبب مضاعفات المرض . وانخفض معدل التطعيم في أوكرانيا بسبب الأوضاع الأمنية والإقتصادية بـ 50 في المائة في السنوات الأخيرة. . وأعلن المعهد الصحي في بولندا تحقيقاً وبائياً ، بحثاً عن إجابة على سؤال حول أين أتى المواطن الأوكراني بهذا الفيروس؟