يناقش الرئيس البولندي و وزارة الدفاع البولندية امكانية ارسال جنود بولنديين في مهمة خارج البلاد والتي تدور حول بعثات الاتحاد الأوروبي والأهداف المحتملة هي كوريا أو مالي أو لبنان .

وتناولت صحيفة غازيتا برافنا اليومية هذا الأمر وأكدت أن الرئيس أندريه دودا أشار إلى ضرورة إجراء مناقشة بشأن عودة البولنديين للمشاركة في بعثات داخل الأمم المتحدة, واعتُبر أن الاتجاه قد يكون كوريا ، لكن وزارة الدفاع الوطني ووزارة الخارجية اعترفتا في بداية السنة بأن البعثة غير منطقية.

وهناك اتجاه آخر محتمل هو مالي ، حيث يمكن المشاركة كجزء من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام أو بعثة تدريب تابعة للاتحاد الأوروبي وينظر الى أن الأنشطة في مالي ستكون أقل أمناً.

وأشارت صحيفة  “Dziennik Gazeta Prawna” على أن القضية تتخذ أيضا لهجة دبلوماسية فيما يتعلق بتدخل فرنسا في مالي وحقيقة أن باريس يمكن أن تنظر الى مشاركة بولندا بشكل أكثر إيجابية .

وقال مصدر من قيادة الدفاع البولندية “نخطط للإعلان عن إنشاء مبادرة ذات الصلة بالأنشطة في شمال أفريقيا وبدورها من الممكن أن تحسّن العلاقات بين وارسو – باريس”.

ويعتبر الوضع في مالي أسوأ بكثير ، حيث توفي أربعة من جنود الأمم المتحدة في فبراير ، وأصيب أربعة آخرون بعد أن استقلت السيارة التي كانوا يتحركون على متنها إلى عبوة ناسفة محلية الصنع. في هذا البلد الأفريقي ، منذ عام 2013 ، هناك أكثر من 10000 عامل جنود الأمم المتحدة. وترتبط المهمة بهجمات الميليشيات الإسلامية التي استولت في وقت ما على شمال البلاد وانسحبت فقط بعد تدخل القوات الفرنسية وقتل ما يقارب من 150 من جنود الأمم المتحدة على مدى خمس سنوات من قبل القوات الخارجية.

كما يتم مناقشة امكانية اختيار بعثة الأمم المتحدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وقد تمركزت القوات البولندية البالغ عددهم 11 ألفا هناك في السنوات 1992-2009 ،ولقي سبعة جنود في هذه المنطقة مصرعهم  وبالتالي لدى القوات البولندية بعض المعلومات والخبرة المتعلقة بهذه المنطقة.