بولندا سياسة

هولندا وبولندا تتجهان لتوقيع اتفاق عسكري جديد في ظل التهديدات الروسية

أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف ونظيره البولندي دونالد توسك عن عزم البلدين توقيع اتفاقية جديدة للتعاون العسكري، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد الإثنين في بلدة أوستيربيك قرب أرنهيم.

ومن المقرر توقيع الاتفاق في مطلع يوليو المقبل في العاصمة البولندية وارسو، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في مواجهة تصاعد التهديدات الروسية. ورغم أن تفاصيل الاتفاق لم تُكشف بعد، فقد أكدت الحكومتان أن وزارتي الدفاع الهولندية والبولندية تعملان حاليًا على وضع اللمسات النهائية.

“تعاوننا يتطور بطريقة طبيعية جدًا”، صرّح شوف، مشددًا على أهمية “تطوير التعاون الدفاعي الأوروبي، سواء في مجال التدريب أو الصناعة الدفاعية”.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف في أوروبا من تصاعد العدوان الروسي وتراجع اليقين بشأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في القارة. وفي هذا السياق، تعمل بولندا على تعزيز علاقاتها الدفاعية مع عدة دول أوروبية، ومن المقرر أن يوقع توسك في وقت لاحق من هذا الأسبوع اتفاقية تعاون عسكري واقتصادي شاملة مع فرنسا.

وأشاد شوف بالدور القيادي لبولندا في دفع التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “هولندا تُقدّر الدور الريادي الذي تلعبه بولندا في تعزيز الدفاع الأوروبي”، وأضاف أن وارسو “وضعت هذه القضية في صلب النقاش الأوروبي” منذ توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير.

منذ الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، رفعت الحكومة البولندية ميزانية الدفاع بشكل كبير، حيث وصلت إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأعلى بين دول الناتو.

وفي أبريل الماضي، أعلن وزير الدفاع البولندي فواديسواف كوشينياك-كاميش أن بلاده تعتزم رفع هذه النسبة إلى 5% في العام المقبل. في المقابل، لا تزال هولندا تخصص حاليًا 2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم