هووفنيا يحذّر شركاءه: الوقت ينفد والبديل أسوأ
قبل ساعات من جولة جديدة من مفاوضات قادة الائتلاف الحاكم في بولندا، كشف شيمون هووفنيا، زعيم حزب "بولندا 2050" ورئيس مجلس النواب، عن خطة من أربع نقاط لتجديد الاتفاق الائتلافي، داعيًا إلى "إعادة بناء الحكومة وتحريك الإصلاحات الآن، وليس لاحقًا"، ومحذرًا من عواقب التقاعس عن العمل السياسي المشترك.

خطة رباعية لتجديد التفاهم داخل الائتلاف
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح هووفينا أن خطته تتضمن ما يلي:إعادة تشكيل الحكومة وتجديد روح التعاون داخل الائتلاف – مؤكدًا أن الوقت المناسب هو “الآن، وليس في يوليو”.
وأن إطلاق حزمة إصلاحات فورية، تشمل:
- قانون فصل الإعلام العام عن الأحزاب،
- قانون دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال المساعدين الشخصيين،
- قانون مكافحة المحسوبية (antykuwetowa)،جزء من الاتفاق الائتلافي وقد اعتُبر أحد المشاريع الرئيسية للتحالف الحكومي.
- الإفراج الفوري عن تمويل مشاريع الإسكان الميسر،
- قانون حظر الهواتف الذكية في المدارس الابتدائية.
تقليص حجم الإدارة الحكومية، حيث اعتبر أن “بولندا تحتاج حكومة أكثر كفاءة، وليس وزارات ومناصب زائدة”. وتساءل: “ما الحاجة إلى وزير لشؤون فيضان وقع قبل عام؟ ولماذا يوجد سبعة نواب وزراء في بعض الوزارات؟”
اتفاق ائتلافي جديد قبل اعتماد مشروع الموازنة – شدد على ضرورة أن تكون الخطط الائتلافية مبنية على أرقام واقعية. وأضاف محذرًا:”إما أن نعمل بجد الآن، أو بعد عامين سيكون الحوار بيد رئيس الوزراء تشارنيك ووزير المالية مينتسن.”
من جهته، أعلن حزب “التحالف الشعبي البولندي” (PSL)، الشريك الثاني في تحالف “الطريق الثالث”، استعداده لإعادة التفاوض على اتفاق ائتلافي جديد. وقال زعيم الحزب، فواديسواف كوشينياك-كاميش:”نحتاج إلى المزيد من التعاون داخل الائتلاف، وليس التركيز على الخلافات. يجب أن تكون لدينا استراتيجية واضحة لإدارة الدولة، ويجب أن يُعبر عنها باسم الحكومة بأكملها.”
وأشار إلى نجاح عدد من البرامج الاجتماعية والاقتصادية، مثل معاش الأرامل ودعم رواد الأعمال والعطلات من دفع رسوم التأمين، مؤكدًا أن حزبه لديه “رؤية واضحة لمستقبل بولندا”، ستشكل جزءًا من الاتفاق الجديد.
ومن المرتقب أن تُعقد جولة المفاوضات الجديدة صباح الخميس، في ثاني اجتماع رسمي بين قادة الائتلاف منذ خسارة رافاو تشاسكوفسكي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.