بولندا مجتمع
وارسو تحتفل بذكرى انتفاضة الحرب العالمية الثانية …وغدا دعوى للوقوف دقيقة صمت في وارسو
بدأت الاحتفالات اليوم الاثنين في بولندا بمناسبة الذكرى الـ 73 منذ اندلاع انتفاضة وارسو، والتمرد الدموي فى الحرب العالمية الثانية ضد المحتلين الألمان فى المدينة.
وفي احتفال أقيم بجوار متحف انتفاضة وارسو، قدم الرئيس أندري دودا الأوسمة للمشاركين في التمرد، الذي أسفر عن مقتل نحو 18 ألف مقاتل و 200،000 مدني.
بدأت الانتفاضة في 1 أغسطس 1944 واستمرت 63 يوما قبل أن يتم إزالتها من قبل القوات الألمانية التي كانت تفوقهم عددا ومجهزة بشكل أفضل .
كانت الانتفاضة أكبر عملية عسكرية من قبل أي حركة مقاومة في أوروبا ضد المحتلين الألمان النازيين في القارة خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي نظرة على انتفاضة وارسو فإنه وفقا لويكيبيديا فإن انتفاضة وارسو (بالبولندية: Powstanie warszawskie، بالألمانية: Warschauer Aufstand) هي عملية عسكرية كبرى قام بها جيش المقاومة البولندية المعروف باسم أرميا كرايوفا (بالبولندية: Armia Krajowa) لتحرير العاصمة البولندية وارسو من يد القوات النازية، وجرى الإعداد لهذه الانتفاضة بالاتفاق مع الجيش الأحمر السوفيتي المتمركز على المشارف الشرقية للمدينة مستغلين بذلك تقدم القوات السوفيتية و الانسحاب التدريجي للقوات الألمانية في أعقاب الخسائر المتتالية التي لحقت بها في المراحل الأخيرة للحرب العالمية الثانية على الجبهة الشرقية إلا أن القوات السوفيتية أوقفت تقدمها بعد فترة وجيزة مما أعطى القوات الألمانية الفرصة الكافية لإعادة تنظيم الصفوف وتدمير المدينة والقضاء على المقاومة البولندية التي ظلّت تقاتل على مدار ثلاثة وستين يوما بدون أي دعم خارجي يُذكر.
بدأت الانتفاضة في 1 أغسطس 1944 كجزء من مخطط عام وضعته المقاومة البولندية حمل الاسم الكودي عملية العاصفة (بالبولندية: Akcja Burza)، ومع اقتراب القوات السوفيتية من وارسو أصبح الهدف الأساسي لحركة المقاومة البولندية هو طرد القوات الألمانية من المدينة وتقديم المساعدة فيما يختص بمحاربة ألمانيا ودول المحور علاوة على أهداف سياسية ثانوية أخرى تتمثل في تخليص المدينة من القوات النازية قبل أن تقوم القوات السوفيتية في ذلك مما يؤكد السيادة البولندية والدولة البولندية السرية قبل أن تتمكن اللجنة البولندية للتحرير الوطني المدعومة من قبل الاتحاد السوفيتي من السيطرة على الحكم، علاوة على بعض الدوافع الأخرى التي دعت لاندلاع الانتفاضة كاستمرار القوات الألمانية في التحفّظ على البولنديين القادرين على العمل وإرسالهم إلى المصانع الحربية أو المعسكرات للعمل بها علاوة على قيام راديو موسكو بالحث على القيام بالانتفاضة.
{loadposition top3}
مع بداية الانتفاضة نجحت المقاومة البولندية في السيطرة على الجزء الأكبر من وسط المدينة غير أن القيادة السوفيتية تجاهلت المحاولات البولندية لتحقيق أي اتصال لاسلكي بين وارسو وموسكو وتوقف التقدم السوفيتي عند حدود العاصمة البولندية واندلعت حرب الشوارع بين القوات الألمانية وحركة المقاومة البولندية، وبحلول 14 سبتمبر تقدمت القوات البولندية تحت القيادة المركزية السوفيتية وتمكنت من احتلال الضفة الشرقية لنهر فيستولا حيث الجهة المقابلة لمواقع المقاومة البولندية، ومع ذلك لم يتمكن سوى 1,200 فرد فقط من أفراد المقاومة من العبور للضفة الغربية إلا أنهم لم يجدوا أي دعم من القوات السوفيتية، علاوة على انقطاع الدعم الجوي السوفيتي من أقرب القواعد الحربية لمسرح الأحداث والتي تبعد خمس دقائق طيران عن العاصمة البولندية، مما رفع من أسهم المزاعم الداعية بتعمّد جوزيف ستالين إيقاف تقدّم قواته لإفشال العملية برمّتها والتأكد من هزيمة القوميين البولنديين والتمهيد للسيطرة على بولندا بعد نهاية الحرب.
ومن المقرر أن تقام الاحتفالات الرسمية الرئيسية في بولندا يوم الثلاثاء.
وقد دعا الناجون سكان وارسو إلى التوقف لمدة دقيقة صمت الثلاثاء عند الساعة الخامسة مساء، وقت اندلاع الانتفاضة، لتذكر الجنود والمدنيين الذين قتلوا في عام 1944.