وزارة الخارجية البولندية تندد باستهداف القنصلية في كييف: “هجوم فاشي روسي ينتهك القانون الدولي”
نددت وزارة الخارجية البولندية بشدة بالهجوم الروسي الجوي الواسع الذي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف ليلة 3 إلى 4 يوليو، وأسفر عن تضرر مبنى القسم القنصلي لسفارة بولندا. وقد سلمت الوزارة مذكرة احتجاج رسمية إلى السفارة الروسية في وارسو، معتبرة أن ما حدث يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وبالأخص اتفاقية فيينا لعام 1961.
أضرار في مبنى القنصلية البولندية
أكد القائم بأعمال السفارة البولندية في كييف، أن مبنى القسم القنصلي تعرض لأضرار نتيجة الهجوم، مرجحًا أن تكون الطائرة المسيرة أو أجزاء منها هي السبب في ذلك. وقال: “أظهرت المعاينة الأولية تضرر السقف وواجهة المبنى. لا تزال عملية تقييم حجم الأضرار جارية، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أنها ليست جسيمة. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى.”
احتجاج دبلوماسي رسمي
وأعلنت وزارة الخارجية عبر منصة “X” (تويتر سابقًا): “سلمنا مذكرة احتجاج للسفارة الروسية بسبب الغارات الجوية على المدنيين الأوكرانيين، والتي أدت إلى تضرر القسم القنصلي لسفارتنا في كييف. نعتبر أن هذا التصرف يتعارض بشكل مباشر مع القانون الدولي، وخاصة مع بنود اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.”
تفاصيل الهجوم الروسي
في الليلة ذاتها، شنت القوات الجوية الروسية هجومًا جويًا واسعًا على أوكرانيا، استخدمت فيه أكثر من 550 وسيلة هجومية، شملت طائرات مسيّرة وصواريخ. كان الهدف الرئيسي للعناصر الروسية هو العاصمة كييف، حيث أسفرت الضربات عن إصابة 23 مدنيًا وتدمير عدد من المباني السكنية والبنى التحتية، بما في ذلك مرافق للسكك الحديدية.
ورغم كثافة الهجوم، أفادت الدفاعات الجوية الأوكرانية بأنها نجحت في تحييد 478 من وسائل الهجوم الجوي، عبر إسقاط 268 طائرة مسيّرة، وتحييد 208 عبر أنظمة الحرب الإلكترونية، إضافة إلى إسقاط صاروخين من طراز “إسكندر-K”.
ردود فعل بولندية
قال وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي إن الهجوم على كييف أسفر عن تضرر مبنى القسم القنصلي البولندي، واصفًا الهجوم بأنه “عدوان فاشي روسي”. وأكد أن هذا العمل يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقواعد الدولية، داعيًا إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا، لاسيما في مجال الدفاع الجوي.
دعوات لتعزيز الدعم
يأتي هذا الهجوم في وقت تشتد فيه المطالب الأوكرانية بتزويد البلاد بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لصد الضربات الروسية المكثفة والمتكررة على المدن الأوكرانية. ومن جانبها، أكدت بولندا أنها ستستمر في دعم أوكرانيا دبلوماسيًا وأمنيًا، رغم التحديات المتزايدة على أرض الواقع.
