وزيرا خارجية بولندا وإسبانيا يناقشان الأمن والدفاع والدعم لأوكرانيا
تناول اللقاء بين وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، العديد من القضايا التي تضمنت، الأمن والدفاع والدعم لأوكرانيا.
وقال شيكورسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب الاجتماع في وارسو يوم الأربعاء: “إن بولندا وإسبانيا تشتركان في تقييم مشترك للوضع فيما يتعلق بالسياسات الدولية الرئيسية وقضايا الأمن، فضلاً عن الإمكانات الكبيرة لتعزيز التعاون الثنائي”.
Min. @sikorskiradek spotkał się ze swoim 🇪🇸 odpowiednikiem @jmalbares.
Rozmowa dotyczyła:
• rozpoczęcia prac nad odnowieniem 🇵🇱🇪🇸 traktatu o współpracy
• bezpieczeństwa i obronności jako filarów polskiej prezydencji w Radzie UE
• potwierdzenia naszego wsparcia dla Ukrainy pic.twitter.com/wldFywIJ2Q— Ministerstwo Spraw Zagranicznych RP 🇵🇱 (@MSZ_RP) January 29, 2025
وكشف أنه سلط خلال المباحثات مع نظيره الإسباني الضوء على الأمن والدفاع باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لرئاسة بولندا لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وذكر أيضًا أنه وألباريس أكدا دعمهما المستمر لأوكرانيا في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأن المساعدة الإسبانية لأوكرانيا اتخذت شكل مساعدات عسكرية مباشرة، والمشاركة في مشاريع إنسانية وتنموية.
وأضاف الوزير الإسباني أن قضية السلام في أوكرانيا لا يمكن معالجتها من دون مشاركة أوروبية ويجب ربطها بضمانات أمنية لأوكرانيا وجيرانها.
وقال شيكورسكي إن الجانبين ناقشا أيضا الوضع في الشرق الأوسط والتعاون مع إدارة دونالد ترامب، وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات عبر الأطلسي مفيدة للولايات المتحدة أيضا؛ وأكد أنه سيدافع عن هذا المنظور أمام الشركاء الأميركيين.
وتحدث شيكورسكي أيضًا عن أهمية إسبانيا باعتبارها “شريك تجاري مهم لبولندا”، والجديد بالذكر أنه في عام 2023، بلغ حجم التجارة بين البلدين مستوى قياسيًا نحو 20 مليار يورو في عام 2023، مما عزز مكانة بولندا باعتبارها عاشر أكبر عميل لإسبانيا وثاني عشر أكبر مورد لها. ويضع هذا التدفق التجاري بولندا باعتبارها الشريك الاقتصادي الرئيسي لإسبانيا في أوروبا الوسطى والشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد بأنه تم التحدث عن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول اللاتينية وتنظيم قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC).
الوضع الرسمي للغات الرسمية المشتركة الإسبانية
وكان من بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع تعزيز الوضع الرسمي للغات الرسمية المشتركة الإسبانية – الكتالونية والباسكية والجاليكية – في الاتحاد الأوروبي، وهي أولوية للحكومة الإسبانية على مستوى المجتمع.
ونقل ألباريس إلى شيكورسكي أهمية هذه الخطوة، ليس فقط باعتبارها اعترافًا بالهوية الوطنية المتعددة اللغات لإسبانيا، بل أيضًا باعتبارها مساهمة في احترام التنوع الذي يميز الاتحاد الأوروبي.
العلاقات الثقافية والتعليمية والانسانية
وأكد اللقاء على الروابط الثقافية والإنسانية القوية بين البلدين. ويعيش في إسبانيا أكثر من 50 ألف مواطن بولندي، في حين يعيش نحو 6 آلاف إسباني في بولندا، وهو ما يعزز العلاقات بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، يدرس ما يقرب من 250 ألف شخص اللغة الإسبانية في بولندا، بدعم من 14 قسمًا ثنائي اللغة مع معلمين توفرهم وزارة التعليم الإسبانية.
ويعمل معهدا ثيربانتس في البلاد، الواقعان في وارسو وكراكوف، على تعزيز هذا الاهتمام المتزايد باللغة الإسبانية، حيث التحق ما يقرب من 2000 طالب بدورات اللغة والثقافة التابعة لهما.
ويتعزز الارتباط التعليمي من خلال المشاركة الفعالة لكلا البلدين في برنامج إيراسموس، الذي يحافظ على أعداد قياسية من الطلاب الإسبان والبولنديين المستفيدين من هذه المبادرة للتبادل الثقافي والأكاديمي.