وزيرا خارجية بولندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية يعقدان اجتماعاً تاريخياً
استقبل وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي ،الخميس،وزيرة خارجية جمهورية كونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاجنر . وكانت هذه أول زيارة رسمية لوزير خارجية الكونغو إلى بولندا. وخلال اجتماعهما، اطلع الوزيران على الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والبنية الأساسية والتعدين.
ونظراً لثروة جمهورية الكونغو الديمقراطية من الموارد الطبيعية، فهناك إمكانات كبيرة للتعاون، خاصة وأن بولندا تسعى إلى تطوير التقنيات المستقبلية. كما ناقش الوزراء المجالات الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة، حيث أعربت الشركات البولندية بالفعل عن اهتمامها بالسوق في الكونغو .
وأشاد الوزير شيكورسكي بخطة توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال زيارة الوزير فاجنر. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها أن تعود بالنفع الكبير على رواد الأعمال البولنديين من خلال تسهيل جهودهم الرامية إلى تأمين العقود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك المبادرات الرامية إلى رقمنة الإدارة الحكومية الكونغولية.
وخلال الاجتماع اوضح وزير الخارجية البولندي موقف بلاده من العدوان الروسي على أوكرانيا، مؤكداً على أهمية احترام الحدود المعترف بها دولياً والحق في تقرير المصير.
كما تطرق الوزراء إلى الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، مع التركيز على التهديدات الأمنية وقضايا حقوق الإنسان والتأثير الإنساني الناجم عن عدم الاستقرار وتدفقات الهجرة.
علاوة على ذلك، تبادلا وجهات النظر حول مكافحة التضليل في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو التحدي المتزايد في أفريقيا منذ الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وسيكون هذا الموضوع مهمًا مع استعداد بولندا لرئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2025.