قال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي  فى مقابلة له مع صحيفة Kommersant الروسية اليومية”أن روسيا تعد جارا صعبا لبولندا، بيد أن هذه المجاورة تحمل أيضا العديد من الوعود”.

ونقلت الصحيفة عن فاشيكوفسكي قوله إن “روسيا سوق ضخمة وستكون الوضع المثالي بالنسبة لنا اذا كانت روسيا لديها حكومة ديموقراطية مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي”.

وأبدت بولندا استعدادها للتعاون مع روسيا من خلال زيارة نائب وزير الخارجية ماريك جووكوفسكي لروسيا في العام الماضي والمشاورات البولندية الروسية التي حضرتها  نائبة رئيسة الوزراء Joanna Wronecka في موسكو في يوليو من هذا العام.

كما طرحت بولندا مبادرة لإحياء المجموعة البولندية -الروسية للقضايا الصعبة، وعينت الرئيس المشارك الجديد للفريق على الجانب البولندي، البروفيسور Mirosław Filipowicz ، وفقا لفاشيكوفسكي.

{loadposition top3} 

“لا يمكننا أن نرى الاستعداد للحوار”

وأضاف “أما من ناحية الجانب الروسي، لا يمكننا ان نرى المعاملة بالمثل واي استعداد للحوار من قبلهم “.

غير انه اعرب عن أمله فى توسيع التعاون مع روسيا كجزء من مجلس الامن الدولى الذى ستصبح بولندا عضوا غير دائم فيه عامي 2018 و 2019.

وردا على سؤال حول مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي تعارضه بولندا، قال فاشيكوفسكي ان خط الانابيب الذي سيتوجه من روسيا إلى ألمانيا هو “أداة سياسية “للتحايل على بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق

وقال ان “موقف الاتحاد الأوروبي وأفراده” حول المشروع هو العمل على ابقاء اعتماد  بولندا “على إمدادات الغاز الروسية الغير مستقرة والمتحركة سياسيا”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن بولندا تعتمد حاليا على الغاز الروسي، ولكنها عازمة على تنويع إمداداتها

وأشار إلى (LNG) محطة بولندا الجديدة للغاز الطبيعي المسال وأكد أن بولندا وقعت اتفاقية مع الدنمارك والنرويج على بناء ما يسمى اتصال البلطيق الأنابيب.

وأعرب عن اعتقاده بأنه بعد حوالي خمس سنوات سيكون اعتماد بولندا على الغاز الروسي” أقل إذا لم يكن”مستقلة تماما” عنه.

وقال إن بولندا تستوفي في الوقت الراهن ثلث الطلب على الغاز من خلال مواردها الخاصة، وتتوقع أن تلتقي بثلث آخر من خلال محطة الغاز الطبيعي المسال، والباقي عن طريق خط أنابيب من النرويج.

ومع ذلك، قال فاشيكوفسكي” بولندا مستعدة لمواصلة شراء الغاز من روسيا طالما يتعلق الأمر “بسعر تنافسي”.