التقى يوم أمس الإثنين  وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش مع ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هالي داخل مقر الأمم المتحدة خلال المشاركة في النقاشات حول الشباب والأمن والسلم العالمي . 

وقال وزير الخارجية البولندي في مؤتمر صحفي بعد اللقاء – تحدثنا عن خطط بولندا خلال رئاسة مجلس الأمن في شهر مايو ، لدينا دعم من الولايات المتحدة لتنفيذ هذا البرنامج – أكد الوزير – . ومن بين أهم الأحداث خلال فترة الرئاسة التي ستتولاها بولندا الشهر القادم القيام بـنقاشات بشأن أهمية القانون الدولي ودور الأمم المتحدة في ضمان تنفيذه.

كما أشار الوزير تشابوتوفيتش خلال اجتماعه مع السفيرة هالي إلى فعالية أنشطة المجتمع الدولي عندما تكون موحدة وكـ مثال على ذلك كان العقوبات بعد الإعتداء الذي نفذته روسيا على العميل الروسي المزدوج والمقيم في بريطانيا ، حيث  أستنتج الوزير البولندي  أن مواقف بولندا والولايات المتحدة بشأن التهديد من روسيا متشابهة جدا . 

ناقش الجانبان التأثير السلبي لمشروع خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2 على الاستقرار في أوروبا. وفي رأي وزير الخارجية البولندي فإن الولايات المتحدة سوف احتجاج بولندا ضد هذه المشروع كما ستقوم بـ دعم الإجراءات الرامية إلى عرقلة خط الأنابيب.

وتحدث رئيس الدبلوماسية البولندية مع هيلي حول الاتفاق مع ايران كونه موضوع مهم جدا ، وأشار تشابوتوفيتش إلى وجود إختلاف بـ الرأي بين واشنطن والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.

حيث يود الاتحاد الأوروبي الحفاظ على هذا الاتفاق بينما ترى الولايات المتحدة أنه لا يحقق نتائج إيجابية ، بمعنى أنه على الرغم من أن إيران لا تطور أسلحة نووية ، إلا أنها تلعب دوراً سلبياً في المنطقة ، حيث تحفز النزاعات وتدعم الأنشطة الإرهابية ، وهذا يعتبر خرق لـ قرارت مجلس الأمن والأمم المتحدة في هذا الصدد . 

وتطرق اللقاء الى اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي ، حيث قال تشوابتوفيتش بأن موافقة كوريا الشمالية على المحادثات هي نتيجة لتأثير العقوبات ، أي تضامن المجتمع الدولي تجاه هذا البلد.وفي رأي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، تمكن المجتمع الدولي من إجبار الزعيم الكوري على اتخاذ قرار بشأن بدء المحادثات.