بولندا سياسة
وزير الخارجية البولندي يتحدى المجتمع الدولي بشأن الإبادة الجماعية المحتملة في المستقبل
قام وزير الخارجية البولندي “ياتسيك تشابوتوفيتش” بزيارة إلى العاصمة الرواندية – كيغالي،للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى ضحايا واحدة من أبشع جرائم القتل الجماعي في التاريخ قبل عشرين عاما والتقى الوزير البولندي مع وزير الدولة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وجماعة شرق أفريقيا رواندا أوليفييه جان باتريك ودارت المحادثات حول العلاقات الاقتصادية بين رواندا وبولندا ، وتطبيق مبادئ كيغالي بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة ،و جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
قال وزير الخارجية البولندي خلال مؤتمر صحفي بعد ان قام بجولة في مركز كيجالي التذكاري للإبادة الجماعية في Gisozi “إذا ما وضعنا في اعتبارنا الأحداث المأساوية في تاريخنا، فنحن ملتزمون بالمساهمة في السلام والمصالحة. كما نشارك في الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان “.
وأضاف ” إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع جرائم الإبادة الجماعية المحتملة في المستقبل في أي مكان في العالم”.
وأكد تشابوتوفيتش أن بولندا كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، مستعدة للتعاون مع السلطات في رواندا لتقديم مساهمة هامة لمنع الصراعات وحلها في القارة الأفريقية ,واتفق الوزراء على ضرورة تعزيز الحوار السياسي وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والمساعدات التنموية.
وخلال الزيارة التي استمرت يومين لرواندا ، زار الوزير ياتسيك تشوابوتوفيتش مركز إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في كيجالي و وضع الوزير إكليلاً من الزهور قبل أن يقوم هو والوفد المرافق له بجولة في النصب التذكاري.
وقال وزير الخارجية بعد الجولة”لقد تأثرت كثيراً (بما رأيته هنا) وأدركت مدى خطورة الإبادة الجماعية التي ارتكبت هنا ضد التوتسي في عام 1994,لقد قُتل الكثير من الناس على أيدي جيرانهم” , و انتقد الوزير السياسة التي قسمت الناس مما أدى إلى الإبادة الجماعية ضد التوتسي.
وزار تشابوتوفيتش المدرسة ومركز التعليم للأطفال المكفوفين وضعيفي البصر في كيبيهو ، الذي تديره راهبات فرانسيزكانكي-سلوبينيتسا كرزيزا.و يعد المركز أكبر مشروع منفرد للتنمية تنفذه بولندا في أفريقيا منذ عام 2007.