وزير الخارجية البولندي يدعو إلى “السيطرة الفعالة” على الحدود الخارجية لمنطقة شنغن
دعا وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي إلى فرض “سيطرة فعالة” على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لحماية منطقة شنغن، وسط المناقشات الجارية بشأن سياسة الهجرة.
وقال شيكورسكي خلال زيارة رسمية قام بها إلى هولندا الاسبوع الجاري إن الحفاظ على سلامة منطقة شنغن، التي تسمح بحرية التنقل عبر حدود الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات أو جوازات سفر، يعتمد على تشديد ضوابط الحدود.
وافاد شيكورسكي للصحفيين “إذا كان لمنطقة شنغن، أي حرية السفر داخل الاتحاد الأوروبي، أن تبقى على قيد الحياة، فيجب السيطرة على حدودها الخارجية بشكل فعال”.
وقال أيضًا إن هذا الهدف هو في صميم استراتيجية الهجرة البولندية و”القرارات الصعبة” التي اتخذها رئيس الوزراء دونالد توسك، الذي أعلن مؤخرًا عن تدابير جديدة لمعالجة أزمة المهاجرين.
تأتي تعليقات شيكورسكي بعد وقت قصير من موافقة الحكومة البولندية على سياسة هجرة جديدة بعنوان “استعادة السيطرة. ضمان الأمن. استراتيجية الهجرة الشاملة والمسؤولة لبولندا للفترة 2025-2030”.
وقال شيكورسكي “إن تعليق حق اللجوء مؤقتًا ومحدودًا إقليميًا، مع معاملة خاصة للفئات الضعيفة، هو خطوة ضرورية”، مضيفًا أن بولندا تعطي الأولوية للأمن القومي في هذه القرارات.
كما علق وزير الخارجية على تحديات الهجرة المستمرة داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى تجارب مختلفة من قبل الدول الأعضاء لإدارة أمن الحدود.
وذكر إنشاء إيطاليا لمركز للهجرة في ألبانيا كمثال. وأشار شيكورسكي إلى أنه “كما نرى، فإن دولًا مختلفة تجرب حلولاً مختلفة للحفاظ على منطقة شنغن، والتي هي على المحك”.
وقال “انتقدنا قرار ألمانيا الأحادي الجانب بفرض ضوابط على الحدود حيث استهدفت ألمانيا حدودها مع بولندا أولاً ثم توسعت لتشمل جميع الدول المجاورة”.
ومؤخرًا، أعرب المجلس الأوروبي عن تضامنه مع بولندا ودول أخرى تعد في خط المواجهة الأول مع تحديات الهجرة.