وزير الداخلية السابق كامينسكي يقدم شكوى إلى محكمة حقوق الإنسان.. “لقد تعرضت للتعذيب”
أعلن ماريوش كامينسكي (القانون والعدالة )، عضو البرلمان الأوروبي في مؤتمر صحفي في ستراسبورغ، أنه قدم شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) بشأن استخدام التعذيب ضده ، وأضاف أن المحكمة ستعلق على هذه المسألة في الأشهر المقبلة.
بعد اعتقالي أنا و ماتشي فونتشيك ، وبعد الإضراب عن الطعام الذي قمنا به، وبعد الأساليب التي استخدمتها إدارة السجن ضدنا ، تقدمت بشكوى (…) إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن استخدام التعذيب ضدي كممثل للمعارضة الديمقراطية في بلدنا – قال كامينسكي.
وأضاف أنه تلقى رسالة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبلغه فيها ببدء القضية وأن المحكمة ستعلق على الأمر في الأشهر المقبلة .
إنه لأمر صادم أنه في القرن الحادي والعشرين، في بلد عضو في الاتحاد الديمقراطي، يمكننا أن نقول إن التعذيب يستخدم ضد ممثلي المعارضة – أكد كامينسكي.
“العنف الجسدي”
وأضاف أنه تعرض أثناء وجوده في السجن إلى “عنف جسدي”، وتم تقييد حركته بالأحزمة عدة مرات، ورغم الموانع الطبية، تم إدخال أنابيب بطول نصف متر في أنفه لتغذيته، مما سبب له الألم. .
كانت هذه محاولات فاشلة ، أخيرًا، تم دفع أنبوب بلاستيكي بطول قدمين إلى أسفل المريء من أجل إجباري على عملية التغذية ، كان ذلك في اليوم الأخير من إقامتي في السجن، عندما قال نائب وزير العدل في الصباح الباكر إن الوزير سيرسل اليوم المستندات المتعلقة بالعفو عني وعن فونتشيك إلى الرئيس، وأصدر مكتب الرئيس إعلانًا بأنه بمجرد استلام الوثائق، سيوقع الرئيس على الفور قانون العفو.
وأضاف أن “استخدام أساليب قاسية للعنف الجسدي ضده” سيكون “موضوع حكم من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وذكر أنه تلقى أيضًا رسالة من أمين المظالم ، ذكر فيها أن التغذية القسرية في السجن ليس لها أي مبرر ، ولكن يجب عليه قول ذلك بصوت عالٍ، إن حكومة تاسك الحالية لا تستخدم الانتهاكات السياسية غير القانونية للقانون ضد المعارضة السياسية فحسب، بل تستخدم أيضًا أساليب تسبب الألم الجسدي والمعاناة الجسدية لممثلي المعارضة الديمقراطية المسجونين ، والسجناء السياسيين لهذا النظام – قال كامينسكي.
في 20 ديسمبر 2023، حكمت المحكمة الجزئية في وارسو على كامينسكي و فونتشيك بالسجن لمدة عامين بتهمة تجاوز صلاحياتهما فيما يتعلق بما يسمى فضيحة الأرض ، وفي 9 يناير من نفس العام اعتقلت الشرطة كلا السياسيين ، في وقت لاحق تم سجنهم ، في يناير/كانون الثاني، أعلن الرئيس أندريه دودا قرار تطبيق قانون العفو على ماريوس كامينسكي وماتشي فونتشيك ، كلا السياسيين غادرا السجن.
ودخل السياسيان في إضراب عن الطعام داخل السجن ، قبل أن تقرر إدارة السجن تغذيتهم بطريقة طبية ، عبر ادخال انبوب لإيصال الطعام الى المعدة مباشرة .
