وفاة شخصية سياسية في حزب المعارضة يُشعل التوترات السياسية في البلاد
تصاعدت التوترات السياسية في بولندا بعد وفاة باربرا سكشيبك في 15 مارس 2025 ،بعد ثلاثة أيام فقط من استجوابها من قبل المدعية العامة إيفا فجوسيك في قضية برج سريبرنا، وهي قضية كانت مصدر خلاف سياسي ،الأمر الذي أدى إلى تصعيد التوترات بين الحكومة وحزب المعارضة.

التحقيقات في قضية برج سريبرنا: قضية برج سريبرنا التي كانت محور التحقيق أثارت خلافات سياسية حادة، والمتهم الرئيسي فيها هو ياروسواف كاتشينسكي ويتم اتهامه باستخدام وثائق مزورة تتعلق باستثمار عقاري. من المحتمل أن تكون شهادة سكشيبك التي كانت جزءًا مهمًا من التحقيق قد ألقت ضوءًا على هذه الاتهامات، مما يهدد سمعة كاتشينسكي.
في محاولة لضمان الحياد وتجنب التصورات المحتملة للانحياز السياسي، تم نقل التحقيق في قضية برج سريبرنا إلى ولاية قضائية خارج وارسو. هذه الخطوة تشير إلى رغبة في الحفاظ على نزاهة التحقيق، خاصةً في ظل الأجواء السياسية المشحونة.
بعد الوفاة سارع الحزب الحاكم، حزب القانون والعدالة (PiS)، إلى تحميل المدعين العامين المسؤولية عن وفاة سكشيبك، مشيرين إلى أن الضغط الكبير خلال الاستجواب قد أثر على صحتها العقلية. في المقابل، المدعون العامون نفوا أي مخالفات وأكدوا أن جميع الإجراءات كانت قانونية، مما أضاف مزيدًا من التوتر بين الأطراف المختلفة.
علاوة على ذلك، أصدر مكتب المدعي العام في وارسو تحذيرًا من اتخاذ إجراء قانوني محتمل ضد أي شخص يحاول ربط وفاة سكشيبك باستجوابها، مؤكدًا التزامهم بالحفاظ على نزاهة التحقيق. يُسلّط هذا الردّ القويّ من جانب الادعاء الضوء على رغبة المؤسسة في الحفاظ على حيادها ومقاومة ما تعتبره هجمات ذات دوافع سياسية على سلوكها المهني.
ويُظهر الصراع بين الحكومة والمعارضة حول قضية وفاة سكشيبك التوتر السياسي العميق في بولندا. تتجلى الطبيعة الاستقطابية للمشهد السياسي، حيث يتم استغلال القضايا القانونية الحساسة لأغراض سياسية.
هذه الاضطرابات في النظام السياسي البولندي تزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة الحالية، وتُظهر تصعيدًا في الانقسامات الحزبية التي تؤثر على نزاهة وسير التحقيقات.