ياروسواف كاتشينسكي يجدد دعمه لـ كارول نافروتسكي .. “أنا أضمنه”

أعرب رئيس حزب القانون والعدالة (PiS) ياروسواف كاتشينسكي يوم الأربعاء عن فخره بدعمه للمرشح كارول نافروتسكي في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه لا يندم “ولو للحظة” على هذا القرار.
وأضاف أن التفسيرات التي قدمها نافروتسكي وفريقه بخصوص الشقة في غدانسك كانت منسجمة وواضحة.

فضيحة شقة كارول نافروتسكي

تتعلق القضية بشقة صغيرة (استوديو)، وكما كشف موقع Onet، فإن نافروتسكي، المدعوم من حزب PiS، استحوذ على الشقة من رجل مسن يُدعى يرجي ژ.، مقابل وعد بالعناية به ، لكن في النهاية، تم إرسال يرجي ژ. إلى دار رعاية اجتماعية.

وقد صرّح نافروتسكي يوم الثلاثاء بأنه لم يرتكب أي خطأ، مؤكدًا أنه كان يساعد يرجي ژ. دون مقابل منذ سنوات.

وقال إنه اشترى الشقة بشكل قانوني، مقدمًا له مبالغ مالية محددة على مدى 14 عامًا وفقًا لاتفاق بينهما.

وفي وقت سابق، خلال مناظرة نظمتها صحيفة “Super Express” بتاريخ 28 أبريل، أعلن نافروتسكي أنه ضد ضريبة الأملاك العقارية، وأنه يدافع عن “البولنديين العاديين” الذين لا يملكون سوى شقة واحدة.

لكن لاحقًا كشف موقع Onet أن نافروتسكي يمتلك شقتين وليس واحدة، حيث يعيش مع عائلته في شقة في غدانسك، بالإضافة إلى الشقة الصغيرة التي حصل عليها من يرجي ژ..

وتُظهر تحقيقات Onet أن الرجل المسن تم نقله لاحقًا إلى دار رعاية تابعة للدولة، وأن بلدية غدانسك هي من تتكفل بمصاريفه. أما نافروتسكي – رغم امتلاكه شقته – فلم يساهم بأي مبلغ في رعايته، رغم ادعائه بأنه كان يقدّم له الدعم.

كاتشينسكي يرد على أسئلة الصحفيين

وعندما سُئل كاتشينسكي عن الموضوع يوم الأربعاء في البرلمان، قال إن نافروتسكي “فعليًا” يمتلك شقة واحدة فقط.

وعندما أشار الصحفيون إلى أن الوثائق، بما فيها إقرار الذمة المالية، تثبت عكس ذلك، أجاب كاتشينسكي:”إنه فعليًا يستخدم شقة واحدة فقط. وعلى مدار 14 عامًا، ساعد هذا الرجل أولاً في إنقاذ شقته، ثم كان يدفع ثمنها، ولم يستفد منها على الإطلاق”.

وقال ياروسواف كاتشينسكي: “هكذا كانت الأمور في الواقع، و(نافروتسكي) قال الحقيقة (في المناظرة)”، مؤكدًا أن تصريحات نافروتسكي كانت صحيحة.

وبحسب كاتشينسكي، فإن مرشح التحالف المدني (KO) رافاو تشاسكوفسكي هو من يعاني من “فضيحة وارسو”، والتي بالمقارنة بها فإن “قضية نافروتسكي، التي لا يوجد فيها شيء سيئ، لا تُذكر إطلاقًا”.

وعندما سُئل عما إذا كان يكفل نافروتسكي، أجاب رئيس حزب القانون والعدالة قائلًا: “نعم، أكفل ذلك”.

كاتشينسكي: “لا أندم إطلاقًا”

كما سأله الصحفيون عمّا إذا كان يندم على دعم حزبه لهذا المرشح بالذات، فأجاب: “لا أندم ولو للحظة”.

وعند سؤاله عمّا إذا كانت تفسيرات نافروتسكي وفريقه منسجمة، رغم أن بعض سياسيي الحزب قدموا تفسيرات مختلفة، قال كاتشينسكي:”التفسيرات منسجمة”.

وحين حاول الصحفيون الإشارة إلى وجود تناقضات في الروايات، قال لهم: “لا يوجد أي تناقض، أنتم تختلقون ذلك، أنتم موظفون سياسيون”.

عن صفقة الشقة: “هذا شائع ومشروع”

في وقت لاحق، وعند سؤاله من قبل مجموعة أخرى من الصحفيين، أكد كاتشينسكي أن نافروتسكي “لم يدلِ بأي معلومات كاذبة”، مضيفًا:”أنتم لا تعرفون الممارسات القانونية المتّبعة في هذا المجال”.

وعندما سُئل عن عقد الملكية الذي يذكر أن نافروتسكي دفع 120 ألف زلوتي مقابل الشقة، بينما اعترف لاحقًا أنه لم يدفع المبلغ دفعة واحدة بل على أقساط خلال 14 سنة، ردّ كاتشينسكي: “اسألي أي كاتب عدل كيف تسير الأمور في الواقع” وأضاف أن هذه الممارسة “قانونية وشائعة جدًا”.