باول كوال :يجب ايجاد حل وأماكن آمنة للاجئين في داخل سورية وليس خارجها
ذكر وزير الدولة السابق في الخارجية البولندية “باول كوال” في حوار مع شبكة «الراي» على هامش زيارته للكويت بصفته أستاذ العلوم السياسية وأحد مؤسسي متحف انتفاضة وارسو لعرض فيلم «انتفاضة وارسو» أن بلاده تعمل على تطوير علاقاتها مع الكويت، وتبحث عن قنوات جديدة لهذا الغرض، واصفا تلك العلاقات بالرائعة.
وأضاف ” من الجهود التي تبذلها بلاده العمل على رفع أعداد السياح الكويتيين، ولاسيما السياحة العلاجية التي تشتهر بها بلاده، لافتا إلى أن بولندا تؤيد وتدعم إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن ,و نحن داعمون للملف الكويتي في هذا المجال ولكننا في النهاية مع ما يقرره الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، وسياسة بولندا الخارجية تدعم ملف إلغاء التأشيرة عن الأصدقاء”.
ومن ضمن الأسئلة التي طرحت في الحوار كانت كالتالي:
• كيف تصف موقع بولندا في الاتحاد الأوروبي؟
إذا نظرتم للجانب الاقتصادي فإنه بعد انفصالنا عن الشيوعية فان نمو اقتصادنا هو الاقوى في وسط اوروبا مما جعل بولندا نموذجا للبلد الناجح في اوروبا، وطموحنا بأن نصل لأن نكون من أكبر 5 دول في الاتحاد الاوروبي.
• ما رؤيتكم لحل مشكلة تدفق اللاجئين في القارة الأوروبية؟
كما تعلمون هذه المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي التي تمر بها القارة الاوروبية، ونحن نعمل مع جميع حلفائنا وأصدقائنا للوصول لحل سياسي لهذه الأزمة، عن طريق محاولة ايجاد أماكن آمنة لهؤلاء اللاجئين في داخل سورية.
• وماذا عن التدخل الروسي في سورية واتهام البعض لهم بأنهم يساعدون نظام الأسد؟
إذا أردنا انهاء الازمة السورية فعلينا توحيد جهودنا جميعا، لا ان تحاول بعض الدول الاستعراض بقوتها في المنطقة، واذا ارادت روسيا انهاء الازمة السورية فعليها التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال.
• وكيف تقيمون الصراع الروسي الاوكراني؟
نحن ندعم حق اوكرانيا في اختيار مستقبلهم سواء بالانضمام للمجموعة الاوروبية من عدمه، وعدم تدخل اي دولة في قرار الشعب الاوكراني.
* بعد انتخاب البرلمان الجديد والحكومة في بولندا والتي تعتبر يمينية ومحافظة، فضلا عن انها تنتقد الاتحاد الأوروبي، هل تتوقع ان يكون لها أي تأثير كبير على السياسة الخارجية لبولندا؟
يحتاج الاتحاد الأوروبي للإصلاح في العديد من المجالات، وما نريده هو فقط هذه الإصلاحات الناجحة ليكون الاتحاد أكثر فعالية في المستقبل، لذا يتعين على الاتحاد الأوروبي التفكير وقبول النقد البناء. ومع ذلك فان موقفنا تجاه سياسة الاتحاد الأوروبي لا يعني بأي شكل من الأشكال ان نعاديه. وفي رأيي أن لدينا فرصة لجعل الحكومة الجديدة في بولندا تضيف الكثير من العناصر الإيجابية في مناقشات القضايا الرئيسية للاتحاد وهي السلامة، وتوسيع المنافسة، وسياسة اللاجئين، وسياسته تجاه روسيا.
• ما السبب الرئيسي للإرهاب من وجهة نظرك؟ ولماذا هناك الكثير من الأوروبيين قد انضموا لـ ISIS في السنوات الأخيرة؟
أعداد مشاركة الأوروبيين فيما يسمى الدولة الإسلامية مبالغ فيه من قبل وسائل الإعلام. ومع ذلك، يمكنك ان ترى اليوم ان سياسة التعددية الثقافية قد فشلت إلى حد ما، فمعظم مواطني الدول الغربية من عائلات مهاجرة، ولكنهم وقعوا أيضا فريسة لإغراء المتعصبين والإرهابيين. ومهمتنا كشف ما يسعى له الارهابيون عن طريق ربط ما يفعلونه بالدين والمثل العليا النبيلة وإظهار الأخطار الناجمة عن الانسياق وراء أفكارهم التخريبية.
ويذكر أن باول كاتب ومؤرخ، وخبير في السياسة الشرقية، شارك في تأسيس متحف وارسو، ألف العديد من المنشورات على عمليات التحول في أوروبا الوسطى.
ولد في يوليو 1975 وحصل على درجة الدكتوراه في معهد العلوم السياسية في الأكاديمية البولندية للعلوم في عام 2011، تقلد العديد من المناصب منها أستاذ مساعد في معهد الدراسات السياسية في أكاديمية العلوم البولندية ومحاضر في جامعة وارسو كما ترأس المجلس العلمي لمحطة بحوث أكاديمية العلوم البولندية في كييف.
وفي عام 2006 اتجه للعمل السياسي وأصبح وزيرا للدولة في وزارة الخارجية وبعدها عضوا في البرلمان الأوروبي، وعضوا في البرلمان البولندي.