غلاف مجلة بولندية بعنوان “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا” يثير انتقادات واسعة
خلق غلاف مجلة بولندية الكثير من الجدل على الشبكات الاجتماعية، وذلك بعدما وجه اتهامات مباشرة للمهاجرين واللاجئين المسلمين باغتصاب أوروبا، وتضمن صورة لفتاة شقراء وهي تلتحف بعلم الاتحاد الأوروبي وتتعرّض لمحاولة تعريتها من طرف أيادي رجال سمر البشرة، تحت عنوان “الإغتصاب الإسلامي لأوروبا“.
الغلاف الخاص بمجلة “الشبكة” في عددها ليوم الخميس، فتح النقاش مجددًا حول نظرة وسائل إعلام غربية للمسلمين، وقد تضمن العدد ملفًا كاملًا حول ما اعتبرها آثارًا سلبية لهجرة المسلمين إلى أوروبا، منطلقًا من وقائع الاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية خلال احتفالات رأس السنة، كي يبرهن على ما تقول المجلة إنها “حقائق مخفية عن مواطني الاتحاد الأوروبي“.
وانتقد الكثير من مستخدمي تويتر ما جاء في غلاف المجلة البولندية، وكتبت منظمة “تيل ماما” الدولية المدافعة عن حقوق المسلمين على حسابها إن الغلاف “تشهيري وعدائي، وأنه يصوّر المسلمين بأنه لا يمكن الثقة بهم“، مشيرةً في تدوينة أخرى شاركتها أن الغلاف “يذكر بأغلفة مجلات نازية وفاشية كانت تنادي بمنع أصحاب البشرة السوداء من الوصول إلى أوروبا“.
وقالت مغردة أخرى إنه يمكن “استبدال كلمة الإسلام باليهودية كي تجد المجلة نفسها جزءًا ممّا يسمى الإعلام النازي في الثلاثينيات من القرن الماضي“، بينما عمّ السخط على تغريدات وتدوينات مستخدمين عرب، معتبرين أن هناك توجهًا من بعض وسائل الإعلام الغربية نحو “تشويه صورة المهاجرين“.
غير أنه في الجهة الأخرى، دافع مغرّدون عن المجلة، وقال أحدهم إن الانتقادات لا تريد معرفة الحقيقة، مجريًا مقارنة بين غلاف لمجلة “شارلي إيبدو” التي يُدافع عنها في إطار حرية التعبير وغلاف المجلة البولندية التي تعرّضت لانتقادات، كي يستنتج حسب قوله أن المجلة “لم تقل غير الحقيقة“.
المصدر : سي ان ان