قاطع رأس الفتاة كاترين في وارسو كان ينوي الهروب الى تونس او ليبيا للعيش في الصحراء
قررت النيابة العامة في وارسو الكشف عن ملابسات قضية مقتل مدرسة اللغة الايطالية “كاثرينا” حيث خرج المتحدث باسم المدعي العام في وارسو وأكد أنه خلال التحقيق مع المشتبه به اقر بذنبه وأكد انه اختار الضحية بشكل عشوائي وتكلم معها عبر الهاتف لترتيب موعد الدرس, وجاءت دوافع القتل حسب قول المشتبه به “الحاجة لتحسين الذات والتخلص من الضعف البشري ومن ناحية أخرى اكد انه غير نادم على ما فعلة”.
وأشار المدعي العام ان القاتل لديه العديد من المشاعر المتضاربة حيث كان يعمل على تحسين ذاته فكريا وجسديا من خلال ممارسة الرياضة البدنية المكثفة والصوم وكسر كل العلاقات مع العائلة لأنه يعتبرها كدليل ضعف للشخص.
وأوضح أنه بقي لعدة سنوات في صراع بين تحسين الذات والضعف، كما قال انه يعتقد ان الحياة البشرية لا تستحق أي شيء”.
وقرر المشتبه به “كاجتان 27 عاما” الهرب أثناء محاولته نقل الجثة الى شقة مستأجرة بعد أن أخطئ وطلب سيارة أجره واعطاهم أسمه الحقيقي وأثناء تواجده بالتكسي بدئت الحقيبة بتسريب الدم الى خارجها واشار له السائق الى الدم, واعتقد المشتبه به ان سائق التكسي سيخبر الشرطة.
وكانت خطته للهروب هي كالتالي : وصل الى محطة المترو في وارسو وبعد ذلك بوزنان- المانيا- وصل الى ايطاليا عن طريق البحر ثم جزيرة صقلية ثم الى مالطا وكان ينوي الهروب الى تونس او ليبيا للعيش في الصحراء.
وأضاف ان هدفه لم يكن الحاق الألم والمعاناة, وأكد المتحدث باسم المدعي العام ان القاتل كان يتكلم ببرود تام بدون أي انفعال وهو يزن كلماته واكد أنه من خلال التحقيق ليس هناك ما يدل على وجود جرائم أخرى.
ويذكر انه في 3 شباط وجد رجال الاطفاء جثة فتاة مقتولة ومقطوعه الرأس كاترينا (30 عاما) في شقة بوارسو بعد محاولتهم اخماد الحريق الذي اندلع في الشقة .
ونشرت الشرطة صورا للمشتبه به وعممت مذكرة القبض علية في الانتربول الدولي حيث تم القاء القبض علية بعد اسبوعين تقريبا في مالطا حيث قامت المحكمة في مالطا بتسليمه الى وارسو بنقله بطائرة عسكرية وأقر بذنبه ورفض المساعدة من محام.