بولندا تسير في منزلق الأوتوقراطية الخطر
أطلق رئيس المحكمة الدستورية العليا المنتهية ولايته في بولندا أندريه ريبلنسكي تحذيراً خطراً من شأنه ألا يسبب القلق للبولنديين وحسب، بل لشعوب الدول الديمقراطية، حيث القادة الشعبويين قد استأثروا بالسلطة أو هددوا بذلك
وأشار ريبلنسكي، إلى أن حزب القانون والعدالة يضعف بشكل ممنهج الضوابط والموازين التي تفرضها المحاكم، والإعلام والمؤسسات الأخرى وتؤدي بالبلاد “نحو الأوتوقراطية”.
وجنحت بولندا، التي كانت يوماً نموذجاً للتحول الناجح لما بعد الشيوعية نحو الديمقراطية في منزلقٍ تراجعي خطير , وعززت «الإصلاحات» التي طبقها القوميون وحزب القانون والعدالة اليميني الفائز بالأغلبية البرلمانية في أكتوبر 2015، سلطة الهيئات التنفيذية على وسائل الإعلام والمدعين العامين والمنظمات غير الحكومية، كما قوضت استقلالية المحكمة الدستورية
وأثار هذا الاحتقار لحكم القانون انتقادات لم تقتصر على ريبلنسكي وبقية الديمقراطيين وحسب بل من المفوضية الأوروبية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
ويدعي القادة الشعبويون، كما درجت العادة في مختلف الحالات أنهم يمثلون إرادة «الشعب»، ويؤمنون بالتالي أنهم يملكون سلطة قمع أي شخص مؤسسة أو قانون يعترض طريقهم.
وكالات