دولي

“داعش” يهدد بعمليات إرهابية جديدة في إسبانيا ويقدم روايات متناقضة لروايات الشرطة

  

 

جدد تنظيم داعش تهديداته لإسبانيا، مؤكدا نيته استهدافها من جديد بعد نجاح العملية الإرهابية التي نفذها في برشلونة مؤخرا والتي أسفر عن وقوع ما يقرب 34 ضحية إثر دهسهم بشاحنة في منطقة لاس رمبلاس السياحية الشهيرة.

وأرجع التنظيم سر إصرار على مواصلة استهداف اسبانيا تحديدا دون غيرها من الدول الأوروبية الأخرى إلى وجود سجناء مسلمين كثير في السجون الإسبانية.

ويرى التنظيم وجوب الإفراج عنهم في حال رغبة إسبانيا توقف التنظيم عن استهدافها بعملياته الإرهابية التي يقودها من يعرفون باسم الذئاب المنفردة أو بمعنى أدق الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي هناك.

لم يحدد داعش أي من أسماء السجناء الذي يرغب في الإفراج عنهم مقابل وقف العمليات في إسبانيا، حيث اكتفوا فيما نشره بلفظ السجناء المسلمين الموجودين في سجونها.

على الجانب الآخر وفي ضوء العمليات الإرهابية التي تضرب أوروبا بكثافة مؤخرا، شهدت بلجيكا أول أمس الأحد عملية دهس جديدة في أحد ضواحيها مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص حتى الآن.

داعش يتبنى هجمات إسبانيا بتفاصيل متناقضة مع رواية الشرطة

 

 

 

وأعلن تنظيم “داعش”، في بيان، مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت في إقليم كتالونيا الإسباني، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 100، ولكن حمل البيان الذي أصدره “داعش” تفاصيل متناقضة مع ما أعلنته الشرطة والسلطات الإسبانية.

كما جاء بيان داعش بتبني الهجمات بعد يوم من إعلانه المسؤولية فقط عن هجوم الدهس بسيارة “فان” في منطقة لاس رامبلاس السياحية في برشلونة، مساء الخميس. ونقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش”، عمن وصفته بـ”مصدر أمني”، قوله إن “منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الإسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف”، في إشارة إلى التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم في سوريا والعراق.

وفي بيانه الجديد، قال داعش إنه “انطلق عدد من المجاهدين وبشكل متزامن في مفرزتين أمنيتين مستهدفتين تجمعات للصليبيين في إسبانيا، حيث قام المجاهدون في المفرزة الأولى باستهداف تجمع للصليبيين بحافلة في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة، كما قاموا بدهس شرطيين اثنين عند حاجز للشرطة، بعدها اقتحموا بأسلحة خفيفة حانة قرب ساحة لاس رامبلاس فأعملوا بمن فيها من الصليبيين واليهود قتلا وتنكيلا، بينما قامت المفرزة الأخرى بدهس عدد من الصليبيين بشاحنة في بلدة كامبريلس الساحلية وأسفرت الغزوة المباركة عن هلاك وإصابة ما يزيد عن 120 من رعايا دول التحالف الصليبي”.

وزعم داعش، في بيانه، أن عناصره اقتحمت حانة في لاس رامبلاس وقتلوا من فيها، وهو ما نفته الشرطة الإسبانية بعد وقوع عملية الدهس بالسيارة الفان في برشلونة. كما ادعى داعش أن الهجوم في كامبريلس وقع بشاحنة، بينما قالت الشرطة الإسبانية إنها سيارة عادية من طراز “أودي A3”. ولم يقدم داعش أي أدلة على وقوفه وراء الهجمات كما لم يذكر أسماء منفذيها.

 

 

CNN

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى