بوتين يوجه القوات الروسية بالاستعداد لأوقات الحرب والتحقق من الجاهزية
{loadposition top3}
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره للقوات الجوية بالاستعداد لأوقات الحرب، والتحقق من جاهزية القوات المسلحة،في وقت يبدو فيه أن الآمال التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصريحات نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال حملته، والشكوك التي زرعها هذا الأخير بشأن حلف شمال الأطلسي «ناتو»، واحتمال عدم نشر قوات أميركية أو تابعة للحلف على حدود روسيا، تبددت بالكامل، وهو الأمر الذي أكده المبعوث الروسي إلى «ناتو» ألكسندر غروشكو، أخيراً، بقوله إنه لا إشارات إلى تعديل في خطط حلف شمال الأطلسي بالتوسع شرقا.
وحسب صحيفة البيان الاماراتية فإن “الاستعدادات بدأت بالفعل” بحسب توجيهات بوتين و وفقاً لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وسط قلق متزايد من تمدد القوات الأميركية لأول مرة، وربما بشكل دائم، بمحاذاة الحدود الغربية لروسيا، حيث ستتمركز في بولندا كتيبة من 4 آلاف جندي مجهزة عسكرياً بدبابات ومدافع ومركبات قتالية بقيادة أميركية مباشرة، فيما وصف بأنه أكبر انتشار أميركي في أوروبا منذ الحرب الباردة”.
وأكد المبعوث الروسي إلى «ناتو» أيضاً، أن الحلف أجرى جملة خطوات لزيادة وجوده قرب الحدود الروسية في دول البلطيق وبولندا، وأشار إلى خطط أخرى لتعزيز وجوده في البحر الأسود، وأنه ليس هناك أي تراجع عن هذه الخطط مع وصول الإدارة الأميركية الجديدة، مؤكداً اتخاذ روسيا كافة التدابير الضرورية لمواجهة خطط تعزيزات الحلف، بما في ذلك تعزيز الحدود الغربية وتحديث معدات جيشها وتشكيل فرق جديدة.
وكان الآلاف من الجنود التابعين للناتو قد تمركزوا بالقرب من الحدود مع روسيا كجزء من التعزيزات الأكبر منذ الحرب الباردة داخل مناطق نفوذ موسكو، تطبيقاً لقرار اتخذه «ناتو» في يوليو الماضي، يقضي بمواجهة «العدوان الروسي على شرق أوروبا»، ومن المتوقع أن تستضيف دول البلطيق، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا جنوداً من دول «ناتو» الـ 28، يصل عددهم إلى أكثر من 7 آلاف جندي..
وفي موسكو، تؤكد مصادر الكرملين أن تعزيزات «ناتو» هي في الواقع الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وأن ميزانيات دول البلطيق، أستونيا ولاتفيا ولتوانيا، كانت تتضاعف وتصل إلى أكثر من ملياري دولار بحلول 2019. كما أن الولايات المتحدة كانت تعزز وجودها في بحر البلطيق وغرب أوروبا في قواعد في هولندا وبلجيكا وألمانيا.
وكالات