بولندا سياسة
رئيس وزراء بولندا السابق : لقاء كاتشينسكي المخفي مع رئيسة وزراء بريطانيا يُضعِف موقف بولندا
قال “كازيميش مارتسينكيفيتش” رئيس الوزراء البولندي السابق في برنامج لتلفزيون TVN24 يوم الأربعاء”حتى اليوم العديد من السياسيين من حزب “القانون والعدالة” لم يعرفوا إن ياروسلاف كاتشينسكي متواجدا في لندن ” .
و الغت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي ” اللقاء المقرر عقده في لندن مع زعيم حزب القانون والعدالة “ياروسلاف كاتشينسكي” بعد الهجوم الإرهابي بجوار مبنى البرلمان البريطاني وبدوره طمأن كاتشينسكي السياسيين من حزبه انه آمن وسيبقى في لندن حتى يوم الغد”.
{loadposition top3}
وعلق “كازيميش مارتسينكيفيتش” رئيس الوزراء السابق بأن من المفترض أن تكون الزيارة حسب ماهو مخطط له في شهر مايو /ايار.
وأشار مارتسينكيفيتش إلى أن زيارة كاتشينسكي تضعف موقع رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو وموقع الرئيس أندريه دودا وكذلك موقع رئيس وزراء الشؤون الخارجية “فيتولد فاشتشيكوفسكي”: “ها هو كاريكاتير القيادة وكاريكاتير ديمقراطية”.
وأضاف مارتسينكيفيتش إن رئيس الحزب “القانون والعدالة” (PiS) عرض للعالم و الزعماء كلهم بهذه الطريقة إنه هو الذي يقوم بكافة القرارات في بولندا. وبرأي رئيس الوزراء السابق فإن هذا يثبت أنه “لا توجد ديمقراطية في بولندا لأن كافة القرارات تم اتخاذها عند الشارع “نوفوغروتسكا” (وهو مقر الحزب PiS)”.
أشار رئيس الوزراء السابق إلى لقاء أعضاء الحكومة عند هذا الشارع في يوم الثلاثاء الماضي. تم هناك بريسيديوم لجنة العمل السياسية لحزب “القانون والعدالة” قبل جلسة مجلس الوزراء وحضرته مثلا رئيسة الوزراء بياتا شيدلو ونائب رئيسة الوزراء رئيس وزارة التنمية والأموال “ماتيوش مورافيتسكي” ورئيس وزارة الدفاع الوطني “أنتوني ماتشيريفيتش” ومدير الحزب PiS “ريشارد تيرليتسكي”. وعلقت “بياتا مازورك” المتحدثة باسم الحزب علقت هذا اللقاء إنه ” لقاء روتيني وهو ليس متعلق بالحكومة”.
ووفقا لقول مرتسينكيفيتش فإن ” كاتشينسكي دعا كل هؤلاء الأشخاص لكي يتحدثوا بموضوعين. “الشأن الأول هو “ميسيفيتش”(المتحدث باسم وزارة الدفاع), وقال كاتشينسكي مرة أخرى إن “ميسيفيتش” هو شخص لا ينبغي له أن يكون موجودا في السياسة البولندية في الوقت الراهن.
والشأن الثاني هوقيام الرئيس البولندي “اندريه دودا” بفعل شيئ غريب متعلق ب”أنتوني ماتشيريفيتش” والتنافس داخل الحزب وكتابة رسالة الى وزير الدفاع تتطابق مع مطالب المعارضة في بولندا والتي تنتقد كل شيء يحدث في وزارة الدفاع الوطني”.
وقال مارتسينكيفيتش ردا عن السؤال ما هو سر قوة ماتشيريفيتش الذي لا يهتم بما يقوله كاتشينسكي فأجاب إن ماتشيريفيتش “يفحص ياروسلاف كاتشينسكي” وأضاف: “هو يفحص النقطة التي يمكنه أن يصل إليها ولأي درجة يمكنه أن يعارض ياروسلاف كاتشينسكي”.
وشرح رئيس الوزراء السابق إن “لدى ماتشيريفيتش معرفة كبيرة بكارثة “سمولينسك” (كارثة الطائرة الرئاسية البولندية عام 2010 في “سمولينسك” في روسيا والتي قتل فيها 96 شخصا) وهذا ما أعطاه الأولوية عند كاتشينسكي”.
وأوضاف مارتسينكيفيتش”يسترشد كاتشينسكي بالغريزتين وهما: غريزة السلطة فهو يريد أن يحفظ السلطة بأي ثمن ويفخر بسلطته حتى هو يذل الآخرين ويعرض للعالم إنه هو الحكم الواقعي في بولندا (…). ومن ناحية ثانية يسترشد كاتشينسكي بالكراهية وهذه الكراهية متوجهة خاصة تجاه دونالد توسك”.
وتم توجيه تهمة الخيانة الدبلوماسية الى دونالد توسك يوم الإثنين من قبل الإدارة العسكرية التابعة لمكتب المدعي العام الوطني جراء تورطه بحادثة ة تحطم الطائرة في “سمولينسك”. واتهم ماتشيريفيتش إن توسك لم يضمن اشراك الوكلاء البولنديين في كافة الإجراءات في مكان تحطم الطائرةوإنه تواطئمع الرئيس فلادسمسر بوتين ولم يعمل بشكل جدي لارجاع حطام الطائرة Tu-154M.
“هذا هو أمر غريب جدا” – علق مارتسينكيفيتش – “في جميع أنحاء العالم لم يتكلم الإعلام عن هذا الأمر الإعلام كما وسائل الإعلام الأوروبية كلها لا تتكلم عن هذا الشأن؟ لأن لا أحد يعتبر أنتوني ماتشيريفيتش كشخص جدي حتى في دولته”.
وشرح رئيس الوزراء السابق: ” النظرية التي سمعها من حزب PiS هي إن ياروسلاف كاتشينسكي قد كان يخطط لاقالة ماتشيريفيتش واستبداله ب”يواخيم برودزينسكي”.
واستخدم هذه المعلومة الرئيس أندري دودا وكتب الرسالة الى وزير الدفاع لكي يظهر نفسه بأنه رئيس مستقل”.
وبرأيه فإن وزير الدفاع ” كان يبحث عن مخرج للدفاع عن نفسه وقال لكاتشينسكي “حسنا, في هذا الحال توسك هو خائن دبلوماسي. ماذا ستفعل بذلك؟”. وأضاف “هذا هو ما أوقف ياروسلاف كاتشينسكي من تطبيق هذا التغيير”.
ترجمة: Dagmara Gągała
{loadposition top3}