الجالية الفلسطينية

سفارة فلسطين في بولندا تحيي ذكرى النكبة

 

بحضور عدد من الشخصيات الرسمية البولندية والسلك الديبلوماسي العربي والأجنبي وعدد من البرلمانيين الفلسطينيين والعرب المشاركين في اجتماعات المجلس البرلماني لحلف الناتو، الذي يعقد جلساته في وارسو هذه الأيام،  والجالية الفلسطينية في بولندا،  أحيت سفارة دولة فلسطيني في العاصمة البولندية وارسو  ومبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني، مساء اليوم السبت الموافق 26 أيار، الذكرى السبعين للنكبة  تخللها عرض فيلم قصير ومجموعة صور حول النكبة تعرض لها بالشرح د. خليل نزال مقدم الاحتفال ومؤسس مبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني،  وغنت فرقة موسيقية تضم فنانين من فلسطين والاردن وكوبا وتشيلي والمكسيك “آذار” وقدمت مزيجاً من الموسيقى والاغاني العربية واللاتينية الهادفة.

وعبر سفير دولة فلسطين د. محمود خليفة عن تقديره لبولندا على دعمها واسنادها للقضية الفلسطينية، ونعتمد على مواقف اكثر فاعلية خاصة وأن بولندا هي الرئيس الدوري لمجلس الأمن، فبولندا عاشت الاحتلال والتقسيم، وغابت عن الخارطة السياسية لـ 123 عاماً، وهذا يجعل المعاناة الفلسطينية أكثر قرباً وفهماً لبولندا.

وقال في كلمة القاها في بداية الفعالية، أن الكارثة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عام 1948،  تخللها عمليات تطهير عرقي بحق شعبنا الفلسطيني،  ما زالت تبعاتها ماثلة حتى اليوم، سواء على الصعيد السياسي للذين يحاولون طي صفحة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أو الضغط على القيادة الفلسطينية، من قبل الولايات المتحدة واسرائيل.

وأضاف خليفة، عندما وقعنا  اتفاقيات أوسلو ، كان هدفنا هو تحقيق السلام والأمن ومستقبل أفضل للأجيال الفلسطينية القادمة ولكل المنطقة ، وكان الاتفاق يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في العام 1999 ، على جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967 ، وهذا تنازل تاريخي من جانبنا.

واستطرد، إذا ارتكزنا على حقيقة أن هناك فرق كبير بين الحق التاريخي والحل التاريخي، فعلى الجميع أن يعلم ويفهم حقيقة التنازلات التي قدمها الشعب الفلسطيني من أجل الوصول الى سلام عادل ومستقر.

 

واشار سفير فلسطين في كلمته الى ما تعانيه القدس من إجراءات وممارسات اسرائيلية تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي  وفرض وقائع مستنبته لا جذر لها في المكان.

 وأوضح، لم نتخل يوماً عن المجتمع الدولي ، ولكن عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية ، وازدواجية المعايير في تطبيق ميثاق الأمم المتحدة مخيّب للآمال ولا نقبل باستمرار هذا الوضع .

 واضاف، الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الفصل العنصري ،  بناء المستعمرات غير الشرعية،فرض القوانين والقرارات العنصرية، شق طرق مخصصه للمستعمرين على الارض الفلسطينية ويُمنع الفلسطيني   من استخدامها، نقاط تفتيش عسكرية على مداخل كل قرية ومدينة وخلق جيتوهات؛ هدم للمنازل واستخدام القوة المفرطة ضد السكان المدنيين؛ كل تلك الممارسات تغرس الحقد والكراهية،  وتقطع الطريق أمام  إمكانية الوصول لحل الدولتين. 

وذكر خليفة أن ما أكد عليه الرئيس عباس في أكثر من خطاب بات مهماً أكثر من أي وقت مضى، الحماية الدولية ، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في 4 يونيو 1967. وتحمل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها، خطوة ضرورية لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى.

ما نريده هو الوصول الى حل عادل مبني على حل الدولتين، وهذا يعزز السلام، غير أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي تؤدي الى  جعل ذلك مستحيلاً  بفعل ممارساتها وتصعيد عدوانها المدعوم للأسف من قبل الولايات المتحدة .

وختم سفير فلسطين كلمته بالقول :  آن الأوان للفلسطيني أن يعيش على أرضه ، مثل أي إنسان آخر.

 

المصدر : سفارة فلسطين في بولندا 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم