غير مصنف

بولندا تريد وجوداً عسكرياً أميركياً دائماً وروسيا تحذر من عواقب «توسّع الأطلسي»

 

طالب وزير الدفاع البولندي ماريوش بواشتشاك بتمركز دائم «رادع» للقوات الأميركية في بلاده، فيما حذرت روسيا من أن «توسّعاً تدريجياً» للحلف الأطلسي قرب حدودها يؤذي الأمن في أوروبا.

وقال بواشتشاك بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين في وارسو: «نتيجة جهودنا طلب مجلس الشيوخ الأميركي من وزارة الدفاع الأميركية وضع تقويم حول وجود دائم للقوات الأميركية في بولندا. لهذا الوجود أهمية كبرى، اذ يردع الخصم»، في إشارة إلى موسكو.

وتشعر بولندا بقلق حيال أمنها وأمن المنطقة، بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا، إضافة إلى خطوات أخرى اعتبرتها معادية.

وأوردت صحيفة «أونيت» ان بولندا مستعدة لتخصيص نحو بليونَي دولار لتمويل البنية التحتية لقاعدة أميركية على أراضيها. وأشارت إلى تسليم العرض البولندي إلى الإدارة الأميركية، إضافة إلى مراكز رائدة للتحليل والدراسات.

في السياق ذاته، أعلن الحلف الأطلسي انه سيركز خلال قمته المرتقبة في تموز (يوليو) المقبل، على 5 ملفات رئيسة، تشمل الردع والتحديث والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، كما سيتخذ تدابير لـ «إدارة» العلاقات مع روسيا.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن القمة ستركز أيضاً على الاستقرار في المناطق الواقعة على الحدود، خصوصاً جنوباً، وكذلك تقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء في الحلف. ورجّح خلال الجلسة الربيعية للمجلس البرلماني لـ «الأطلسي» في وارسو، أن يتخذ قادة الدول الأعضاء، خلال القمة المرتقبة في بروكسيل في 11 و12 تموز (يوليو)، «قرارات حول تعزيز جاهزية القوات وقدرتها العسكرية على التحرك»، مذكراً بقرار اتُخذ عام 2016 لنشر قوات قتالية على الخاصرة الشرقية للحلف في مواجهة روسيا. وأضاف ستولتنبرغ: «ردعنا ودفاعنا لا يعتمدان فقط على القوات التي نشرناها، بل بدرجة كبيرة على قدرتنا على تحريك القوات بسرعة عند الضرورة. ولو لم نكن نثق بعلاقات أفضل مع روسيا في المستقبل القريب، نحتاج إلى إدارة علاقاتنا معها».

في المقابل، حذر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن «التوسّع التدريجي للوجود العسكري للأطلسي قرب الحدود الروسية، لا يساهم في الأمن والاستقرار في القارة بأي شكل». وتابع: «على العكس، فإن هذه الإجراءات التوسعية تقود إلى عمل مضاد من الجانب الروسي، من أجل تحقيق توازن بين التكافؤ الذي يُنتهَك في كل مرة بهذه الطريقة».

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى