بولندا سياسة

زعيم الحزب البولندي الحاكم يصف توسك أنه “مرشح ألمانيا” وإعادة انتخابه سيؤدي إلى أزمة في الاتحاد الأوروبي

وصف زعيم الحزب اليميني الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي الثلاثاء رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك البولندي الذي يسعى إلى تجديد رئاسته للمجلس، بأنه “مرشح ألمانيا”، مؤكدا أن إعادة انتخابه ستؤدي إلى أزمة

 

{loadposition top3} 

 

وقال كاتشينسكي المعروف بمهاجمته لالمانيا، أن “ألمانيا دولة ضعيفة جدا لدرجة أنها لا تستطيع أن تلعب دور قائد الاتحاد الأوروبي”. وأضاف أن ألمانيا “تفتقر إلى القوة الاقتصادية أو العسكرية” التي تؤهلها لقيادة القارة، بحسب ما صرح لمجلة “غازيتا بولسكا” القومية الأسبوعية في مقابلة نشرتها وكالة “بي ايه بي” البولندية قبل يوم من صدور المجلة

وأصر كاتشينسكي على أن “هيمنة ألمانيا الحالية على الاتحاد الأوروبي هي وضع مصطنع نجم عن العلاقات الاقتصادية والانتهازية الهائلة للنخبة في بروكسل”. وقال كاتشينسكي، رئيس الوزراء البولندي السابق، أن هذا الوضع “سيؤدي الى كارثة وانتخاب توسك لفترة ثانية سيكون خطوة أخرى تقرب الاتحاد بكامله من أزمة أكبر”.

وفاجأ حزب “القانون والعدالة” الشعبوي الحاكم بزعامة كاتشينسكي العديدين خلال الأيام السابقة بترشيحه النائب البولندي الأوروبي جاسيك ساريوس فولسكي لخلافة توسك

وجاسيك ساريوس فولسكي (68 عاما) عضو في البرلمان الأوروبي منذ 2004 وتحديدا في كتلة الحزب الشعبي الأوروبي. وهو أيضا عضو في اكبر حزب بولندي معارض “المنصة المدنية” (وسط) لكن الحزب نأى بنفسه اخيرا منه

لكن ترشح رئيس الوزراء البولندي الليبرالي الاسبق لولاية ثانية يحظى على ما يبدو بدعم غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

ويتهم الحزب البولندي الحاكم توسك بـ”انتهاك مبدأ الحياد حيال دولة في الاتحاد الأوروبي هي بولندا”. واورد بيان نشر على الموقع الالكتروني للحزب ان توسك دعم مشاريع وقرارات تتنافى والمصالح البولندية ودعم المعارضة السياسية في بلده الأم. ويعتبر رئيس الحزب البولندي الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي الخصم اللدود لتوسك على الصعيد السياسي الوطني

على الصعيد السياسي كما الشخصي، يحمل كاتشينسكي توسك “المسؤولية المعنوية” عن الكارثة الجوية في 2010 التي قضى فيها شقيقه التوأم الرئيس ليخ كاتشينسكي اضافة الى 95 آخرين بينهم مسؤولون بولنديون

لكن بولندا وحدها لا تستطيع منع إعادة انتخاب توسك على رأس المجلس الأوروبي لكون اختياره لا يتطلب تصويتا بالإجماع
ويهدد الخلاف حول توسك بأن يطغى على قمة ستبدأ الخميس من المفترض أن تركز على الوحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى