بولندا سياسة

هل حقاً سيناقش مؤتمر وارسو مستقبل الشعب الفلسطيني ؟

 

تداول عدد من وسائل الإعلام العربية أخبار تشير الى نية الدول المشاركة في مؤتمر وارسو الذي يعقد بتاريخ 13.14/02/2019 مناقشة القضية الفلسطينية والتطرق الى ” صفقة القرن ” التي تم الحديث عنها سابقاً ، والتي تهدف – بحسب معديها – الى إنهاء الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي .

وسبق أن أصدرت حركة فتح الفلسطينية بيناً وصفت فيه مؤتمر وارسو بأنه “محاولة أمريكية-إسرائيلية للترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى كنيسة القيامة“.

كما اعتبرت الحركة أن هدف المؤتمر هو “تصفية القضية الفلسطينية“.

وفي سياق متصل أعلنت السلطة الفلسطينية عن عدم مشاركتها في فعاليات مؤتمر وارسو ، كما طالبت الدول العربية بعدم المشاركة في المؤتمر كونه يهدف الى “تصفية القضية الفلسطينية“

فيما أشار عدد من السياسيين الفلسطينيين الى أن المؤتمر يهدف الى  جعل إسرائيل دولة شقيقة للمحيط العربي، على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، كما أن توقيت المؤتمر الذي بسبق الإنتخابات الإسرائيلية يأتي كخدمة لـ نتياهو ودعم له في مواجهة خصومه السياسيين

كما غادر السفير الفلسطيني محمود خليفة بولندا متوجهاً الى رام الله ، فيما تشير الأنباء الى كونه يحمل رسالة من الخارجية البولندية الى الرئاسة الفلسطينية لتطمينها حول مخرجات المؤتمر .

وتأتي التصريحات الفلسطينية في وقت لم تشر فيه أي من بولندا أو الولايات المتحدة الأمريكية الى أن القضية الفلسطينية ستكون أحد محاور النقاش ، وتم الإكتفاء بالقول أن المؤتمر سيناقش السلم والأمان في الشرق الأوسط بشكل عام ، مع إشارة الى الدور الإيراني ” السلبي ” في المنطقة .

كما أن الخارجية البولندية أوضحت أكثر من مرة بأن المؤتمر يحمل طابع تشاوري ، ولن يكون موجهاً ضد دولة بعينها .

ولعل التخوف الفلسطيني يعود الى اللقاء الذي سيعقده نتياهو مع نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس ووزير الخارجية الأميريكي مايك بمومبيو بحضور صهر الرئيس الأميريكي ومستشاره جاريد كوشنر على هامش مؤتمر وارسو ، على الرغم من أن الموضوعات التي سيتم نقاشها غير معروفة حتى اللحظة ، الا أن تواجد كوشنير في هذه المحادثات كفيل بإثارة ريبة الفلسطينيين خصوصاً وأن بعض الأطراف الفلسطينية تتهمه بعداء الفلسطينيين والتعاطف بشكل مطلق مع اسرائيل .

وتشهد العلاقات الفلسطينية الأمريكية توتراً متصاعد منذ عام 2017 إثر إعتراف الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بالقدس كـ عاصمة لدولة اسرائيل ، واتخاذه قرار بنقل السفارة الأمريكية إليها .

فيما أدانت السلطات الفلسطينية هذه الخطوة، واصفة إياها ” بـإنها تعني بأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على لعب دور الوسيط في محادثات السلام ”

 

بولندا بالعربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى