بولندا سياسة

ايران الحاضرة الغائبة عن مؤتمر وارسو تجمع الخصوم على طاولة واحدة !

يقدم مؤتمر الشرق الاوسط في بولندا الذي بدأ يوم الاربعاء لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة للتفاخر علنا ​​بما كان يتباهى به منذ فترة طويلة حول ما يحدث خلف كواليس السياسة – وهي علاقات بلاده الجيدة مع بعض دول الخليج العربي .

بالنسبة لإدارة ترامب ، فيأتي المؤتمر كمناسبة رفيعة المستوى لجمع كل حلفائها في الشرق الأوسط ,أما بالنسبة لبولندا ، فإنها تعتبر فرصة لتقوية العلاقات مع واشنطن لأنها تسعى إلى الحصول على الحماية من جارتها روسيا.

وتأتي تصريحات مسؤولين اسرائيليين مراراً وتكراراً بأن إسرائيل عملت بشكل سري على تشكيل علاقات جيدة مع العديد من الدول العربية ، على الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية ,ولكن اظهار هذه العلاقات الجيدة إلى العلن من شأنه أن يشكل انقلابا دبلوماسيا كبيرا ،ليحصل على إجماع وتحقيق هدفه بتحسين مكانة إسرائيل في العالم ، وتحسين صورته موعد الإنتخابات الاسرائيلية في شهر ابريل .

وألمح نتنياهو في تصريحات صحفية خلال تواجده في وارسو إلى عقد اجتماعيات ثنائية مع دول عربية حاضرة في وارسو أيضاً على غرار اللقاء الذي جمعه مع وزير خارجية سلطنة عمان “يوسف بن علوي”، وقال إن “العديد” من الدول سوف تتبع القيادة العمانية .

وقال بن علوي إن الناس في الشرق الأوسط “عانوا الكثير” بسبب التزامهم بالماضي ، وقال إن اجتماع الأربعاء عكس “حقبة جديدة”.

وفي خضم التخبط وعدم اليقين بشأن أهداف مؤتمر وارسو الذي بدأ أعماله مساء الاربعاء بحضور حوالي 60 دولة , لكن يبدو واضحا وجلياً أن الجميع يعمل على التركيز على عزل ايران وايقاف تمددها في الشرق الأوسط .

وكان قد صرّح نتنياهو في طريقة إلى وارسو “إنه مؤتمر يوحد الولايات المتحدة ، إسرائيل ، العديد من دول العالم ، والعديد من دول المنطقة ، والدول العربية ، ضد سياسة إيران العدوانية ، وعدوانها ، رغبتها في غزو الشرق الأوسط وتدمير إسرائيل” .

كما أرسل نتنياهو خطاباً قوياً إلى شركائه العرب خلال مقابلة مع الصحفيين في أحد شوارع وارسو ، بعد وقت قصير من مقابلة وزير الخارجية العماني.، قائلاً إنه يعتزم التركيز على “المصلحة المشتركة” في مواجهة إيران.

وايران الحاضرة -الغائبة عن المؤتمر, لا يوجد من يمثلها اذ لم تتم دعوتها للمشاركة في الاجتماع إلا أن لسان المجتمعين يركزون على سبل مواجهتها وردعها ,و تنتقد السلطات في طهران مؤتمر وارسو ، مدّعية أن الاجتماع المكرس رسميا للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يستهدف إيران بشكل مباشر .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى