بولندا سياسة

المطالبة البولندية للجانب الألماني بدفع تعويضات عن الحرب العالمية الثانية قد يتسبب بكوارث ! ما هي ؟

 

إزداد عدد الدول التي تطالب ألمانيا بدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقها الجيش الألماني بالعديد من الدول خلال الحرب العالمية الثانية ، حيث إنضمت دول البلطيق إلى بولندا واليونان في مطالبتها بالحصول على تعويضات من ألمانيا .

ونشرت صحيفة داي فيلت الألمانية مقالًا يحذر فيه كاتبه من أن دفع تعويض قد يتسبب في عواقب وخيمة في المستقبل.

وفقا للصحيفة ، قد تؤدي الخلافات حول التعويضات إلى زيادة كره الموظفين البولنديين في ألمانيا، كما أن الصحيفة مقتنعة أيضًا بأن دفع “مبالغ ضخمة ” كتعويض لن يضر بالألمان فحسب بل وأيضًا البلدان التي تطلب التعويض.

ويقدم كاتب المقال هنا مثالاً على الحرب البروسية الفرنسية عام 1871 ، حيث طلبت بروسيا بعد إنتهاء الحرب من باريس دفع تعويضات قدرها 5 مليارات فرنك من الذهب ، مما أدى على المدى القصير إلى ارتفاع العداء بين البلدين ، وعلى المدى الطويل لتعميق الكراهية بين دولتين واندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914.

وبدره ورداً على المقال قال النائب البولندي Tomasz Jaskóła عن حزب كوكيز في لقاء مع polskieradio أن قضية تعويضات الحرب مشكلة معقدة ، لكن تم إحراز تقدم ملحوظ في هذا الخصوص ، مضيفاً الى بأن بلدنا – بولندا – تلقى تعويضات من الحكومة الألمانية ، الا أنها كانت صغيرة جداً ، حيث تم إستلام مبلغ 2% من أصل 71.2 مليار دولار .

وسبق للجنة دراسة قيمة التعويضات أن قدمت تصور مبدأي لـ الضرر الذي لحق ببولندا جراء الحرب العالمية الثانية ، واحتلال الرايخ الثالث لأجزاء كبيرة من الأرضي البولندية ، حيث أشارت اللجنة أنه لولا الحرب لكان الإقتصاد البولندي متفوق على إقتصاد العديد من دول أوروبا الغربية بما فيها اسبانيا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى