بولندا سياسة

فريكست وبولندا.. إيمانويل ماكرون صداع في رأس أنجيلا ميركل

 

{loadposition TOP3}

 

“لو فشل إيمانويل ماكرون فسوف تفشل ألمانيا” هذه العبارة سيطرت على وسائل الإعلام الغربية وقت الانتخابات الفرنسية حيث صورت رئاسة ماكرون بأنها انتصار لألمانيا و الاتحاد الأوروبي، ولكن الآن يبدو أن رئاسة ماكرون ستسبب الصداع للمستشارة الألمانية ميركل.

إصلاح الاتحاد الأوروبي

وعد ماكرون بأنه بعد الفوز بالرئاسة سيتقدم بطلب إجراء إصلاحات عميقة في الاتحاد الأوروبي وإلا فإنه سيكون مضطرا إلى الدعوة لاستفتاء خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ”الفريكست”.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال ماكرون وقتها إنه يعرف أن كثير من الفرنسيين يشعرون بالضيق ولديهم مطالبهم التي إذا لم يستجب لها فإن هذا يعد خيانة.

وبهذا تبدأ المشكلة الأولى بين ميركل وماكرون، فألمانيا الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي تريد الحفاظ عليه كما هو بدون تغييرات، خاصة وأن التغييرات التي يريدها ماكرون هي إنشاء موازنة واحدة من دول اليورو وأن تشارك ألمانيا بأغلب الأموال في هذه الموازنة بجانب أن تعمل الحكومة الألمانية على تدعيم الاقتصاد الفرنسي بمزيد من الاستثمارات، وهو ما قالت عنه صحيفة “التليجراف” إن أمر رفضته ميركل بشكل صريح.

وحتى موقع “فوكال يوروب” البلجيكي قال إن شهية ألمانيا لإصلاحات الرئيس الفرنسي ضعيفة لأن برلين لا تريد تحمل تكاليف مزيد من الدول التي تريد المساعدات خاصة بعد دورها في الأزمة الاقتصادية اليونانية والتي حتى الآن لم تسدد منها اليونان شيئا يذكر لألمانيا.

 

{loadposition TOP13}

 

بولندا القلقة

خلاف آخر في انتظار ميركل وماكرون وهو بولندا الدولة القلقة على موقفها في الاتحاد الأوروبي، فبحسب وكالة “رويترز” فإن بولندا استفادت كثيرا من السوق الأوروبي الموحد.

ولكن بسبب رغبات إيمانويل ماكرون بتوثيق الروابط مع ألمانيا فإن البلاد تخشى أن الرئيس الفرنسي الجديد سيتسبب في زيادة الروابط بين دول أوروبا الغربية الغنية ويتناسى الاستثمار والدعم المالية لدول أوروبا الشرقية.

وليست بولندا الوحيدة في مخاوفها فهناك أيضا المجر التي تعاني نفس المشكلة، ومن هنا يظهر الضغط على برلين، فألمانيا حليفة بولندا وتعتمد عليها كحائط صد ضد النفوذ الروسي في شرق أوروبا.

والأسوأ أن دول أوروبا الشرقية تمثل شوكة في جانب الاتحاد الأوروبي حيث العديد منها يلجأ للصفقات مع روسيا كلما تعطلت مصالحهم في الاتحاد الأوروبي ومثال على ذلك المجر التي تقوي علاقاتها بموسكو بعدما توترت علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بخصوص أزمة اللاجئين، وكذلك اليونان التي ظهر رئيس وزرائها مهددا بالتحالف مع روسيا كلما أراد حزمة جديدة من المساعدات المالية التي ستدفعها ألمانيا.

dotmsr.com

{loadposition TOP13}

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى