دولي

هل هي بداية الحرب الباردة ؟ ألمانيا تحيي الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين وسط أجواء مشحونة !

أعدت ألمانيا برنامجا سياسيا مقتضبا للذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين الذي يصادف السبت القادم ، والتي تأتي في أجواء مشحونة بمؤشرات عودة الحرب الباردة وتصاعد النزعات القومية، بعيدا عن الآمال التي خلفها انهيار الستار الحديدي.

فقد غذى سقوط جدار برلين الذي قسم أوروبا آمالا انذاك بحقبة من الوحدة ونزع الأسلحة وتوسع نموذج الديموقراطيات

تحتفل ألمانيا وأوروبا هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين في أجواء مثقلة بمؤشرات عودة الحرب الباردة وتصاعد النزعات القومية، بعيدا عن الآمال التي خلفها انهيار الستار الحديدي.

وقبل عشر سنوات وبمناسبة مرور عشرين عاما على سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989، حضر قادة العالم إلى ألمانيا وبينهم قادة أربع دول من قوات الحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية، أمام بوابة براندنبورغ في برلين. وكان الهدف إثبات أن زمن الجدران والحصون ولى إلى الأبد.

ولكن هذه السنة مختلفة تماماً ، يتغيّب قادة قوى الحرب الباردة سابقا عن هذه الذكرى وسط توتر في العلاقات مع واشنطن جرّاء سياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب “أميركا أولا” ومساعي بريطانيا للمضي في الخروج من الاتحاد الاوروبي وتصاعد النفوذ الروسي.

ولن تكون الاحتفالات ضخمة السبت، خصوصا مع الاجواء السياسية السائدة في المانيا التي تشهد استقطابا غير مسبوق اثر تقدم اليمين المتطرف المناهض للمهاجرين في الانتخابات، وخصوصا في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية،عزم ، مايك بومبيو، على الحضور إلى ألمانيا، لبحث “ضرورة التصدي بشكل أقوى للتهديدات المتزايدة الصادرة عن روسيا والصين”.

ومن المقرر أن تلقي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل السبت القادم كلمة “في كنيسة المصالحة” التي أقيمت على طول الخط السابق للجدار في برلين. وسيحضر إلى جانبها قادة بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر بهدف التأكيد على “مساهمة دول أوروبا الوسطى في الثورة السلمية” التي جرت عام 1989.

وسيلقي بعدها رئيس الدولة فرانك فالتر شتاينماير خطابا مساء أمام بوابة براندنبورغ قبل أن يتم تنظيم حفل موسيقي كبير. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن “الوحدة الألمانية هي هدية أوروبا الى المانيا في ختام قرن تسبب فيه الالمان بمعاناة لا يمكن تصورها لهذه القارة”.

وقال مساعد رئيس بلدية برلين لشؤون الثقافة، كلاوس ليدرير، إن حدود ألمانيا سوف ترسم مرة أخرى، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يتهم دولا تحررت قبل ثلاثين عاما من الأنظمة الشيوعية مثل المجر أو بولندا، بتهديد دولة القانون فيما تسود النزعة القومية لدى الرأي العام.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى