دولي

الفرنسيون غاضبون لنشر صور ضحايا هجوم نيس في مجلة باري ماتش

 

 

طالبت النيابة العامة في باريس القضاء بأن يأمر بسحب جميع نسخ العدد الأخير لمجلة باري ماتش الذي عرض صورا من كاميرات مراقبة في الشارع لاعتداء نيس في 14 يوليو الماضي، الذي أدى إلى مقتل 86 شخصا.

وأعلن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان أنه طلب من “المحكمة إصدار أمر بسحب” المجلة من الأكشاك و”منع النشر بأي صيغة، خصوصا الرقمية منها” لهذا العدد الذي أثار غضب الضحايا وأقاربهم.

ونشرت المجلة في صفحتين صورا ثابتة من تصوير كاميرات المراقبة، للحظات وقوع الهجوم. وقالت النيابة إنها اطلعت الأربعاء على ما نشرته مجلة باري ماتش، وفتحت تحقيقا على الفور بشأن انتهاك سرية التحقيق وإخفاء هذه الجريمة.

ويبدو أن اثنتين على الأقل من الصور أظهرتا تعرض أشخاص للصدم، أو بعد تعرضهم للدهس من جانب الشاحنة التي قادها لحويج بوحليل (31 عاما)، وهو مواطن فرنسي مولود في تونس، بين حشود تجمعت لمشاهدة الألعاب النارية عند كورنيش المدينة.

وكان الاتحاد الوطني لضحايا الاعتداءات والحوادث الجماعية وجمعية “برومناد ديزانج” لأقارب ضحايا الاعتداء الذي نفذ بشاحنة اصطدمت بحشد في نيس، طالب نيابة باريس الأربعاء بالتدخل.

 

 

واعتبرت الجمعيتان أن “هذه اللقطات من تسجيلات الفيديو المنشورة بلا أي تدبير احترازي، تطال كرامة الضحايا وأقاربهم” وتم نشرها “حصريا للإثارة” و”لإنشاء مناخ مرضي واختلاس النظر”.

كذلك انتقد رئيس بلدية نيس كريستيان استروسي نشر الصور “المريعة التي لا تحتمل” والذي “سيحرك بلا أي شك آلام العائلات”، وفق قوله.

ورد مدير التحرير في باري ماتش أوليفييه روايان في بيان نشر مساء الأربعاء مؤكدا أن “هيئة التحرير أرادت تكريم الضحايا عبر الذهاب للقائهم بعد عام، تلبية لواجب الذكرى، لئلا ينسى المجتمع”.

وأضاف “أما صور الشاحنة في تلك الليلة التي نشرت بشكل واسع وتناقلها زملائنا منذ عام وحتى مؤخرا في برامج تلفزيونية تلقى مشاهدة واسعة، فهي مشاهد من بعد ضمن إطار واسع ولا يمكن عبرها تحديد هويات الضحايا أو التعرض لكرامتهم”، مبررا النشر بـ”الحرص على فهم الأحداث”.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث، إلا أن المحققين لم يجدوا صلة نهائية بين التنظيم وبوحليل.

 

{loadposition top3}

المصدر:العرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى