بولندا سياسة

تقرير :كيف انتقمت الحكومة البولندية الحالية من ماكرون أثناء تواجده في بولندا ؟!

بعد أيام قليلة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولندا ، على الرغم من العلاقة التي تميزت بالصدامات حول قضايا تتراوح بين سياسة تغير المناخ وحلف الناتو إلى التزام بولندا بسيادة القانون.

من الواضح أن ماكرون كان يحاول إعادة تعزيز العلاقات الفرنسية- البولندية وعرض على بولندا فرصة لإنهاء عزلتها داخل الاتحاد الأوروبي,و تطرق بشكل مختصر إلى موضوع استقلال القضاء ، وذكر بأن نزاع بولندا في هذه القضية هو مع المفوضية الأوروبية ، ولكن ليس أمر شخصي مع فرنسا .

واشار Slawomir Sierakowski مؤسس حركة Krytyka Polityczna ، ومدير معهد الدراسات المتقدمة في وارسو وعضو بارز في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية “أن الحكومة البولندية الحالية عملت على الاستهزاء من زيارة ماكرون ، فقد استضاف دودا رئيس مقدونيا الشمالية أثناء تواجد ماكرون في كراكوف لإلقاء محاضرة في جامعة جاجيلونيان، وهي دولة لها نزاع خاص مع فرنسا في أعقاب قرار ماكرون الاعتراض على انضمامها للاتحاد الاوروبي .

وكانت فرنسا الدولة الوحيدة من جميع دول الاتحاد الرافضة لبدء محادثات ضم مقدونيا الشمالية التي خلص الاتحاد إلى أنها حققت الأهداف المطلوبة منها بإجراء سلسلة من الإصلاحات وإنهاء نزاعات مع جيرانها.

ومباشرة بعد زيارة ماكرون ، وقّع الرئيس البولندي أندريه دودا مشروع قانون يسمى بالاعلام البولندي “تكميم الأفواه”بموجب القانون الجديد ، يمكن للغرفة معاقبة أو توقيف أو إقالة أي قاض تقرر أنه “يقوض عمل سلطات جمهورية بولندا”.

وقال ميخاو بارانوفسكي ، مدير صندوق مارشال الألماني في وارسو ، وهو مركز أبحاث: “تبحث باريس عن شريك آخر للعمل على مستقبل أوروبا في الوقت الذي لاتتقدم فيه برلين”.

وقال السيد مارتسين زابروفسكي ، أحد كبار الباحثين في مركز أبحاث Visegrad Insight: “لا أرى فرصة للتقارب الحقيقي بالنظر إلى التركيز المختلف بشكل أساسي لكلتا الحكومتين” وأضاف “ماكرون موالي لأوروبا بشكل جذري بينما بولندا تعمل في مسار عكسي.”

واشارت وكالة يورو نيوز إلى أن الـ Brexit كان له بعض العواقب غير المقصودة ، وأن أحد هذه التحديات هو صعود بولندا إلى مرتبة الدول الخمسة الاولى في الاتحاد الأوروبي .

وتبعت الوكالة في تقريرها ، فعلى سبيل المثال ، ربما يعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل ما تمثله الحكومة البولندية، لكن بالنظر إلى أنه من الأفضل ضمان وجود الخصوم داخل الخيمة بدلاً من البقاء في الخارج ، فقد قام ماكرون بزيارته إلى بولندا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى