بولندا مجتمع

بولندي يخطف عارضة أزياء بريطانية في إيطاليا ويعرضها للبيع بمزاد علني

 

أكّدت الشرطة الإيطالية أمس، أنّ عارضة أزياء بريطانية خُطفت في يوليو (تموز) الماضي، بميلان، لمدة أسبوع، مضيفة أنّ خاطفها قد عرضها للبيع في مزاد علني على شبكة الإنترنت.

وكانت العارضة التي لم يُذكر اسمها، قد سافرت إلى ميلان بطلب من وكيلها البريطاني في 10 يوليو، لجلسة تصويرية، ولدى وصولها إلى الاستوديو الذي يقع بقرب محطة السكة الحديد المركزية في المدينة، حُقنت بمادة الكيتامين المخدّرة ووضعها الخاطف بعد أن ألصق فمها في كيس بصندوق سيارته وقادها إلى منزل بعيد في قرية صغيرة تدعى بورجيال، شمال غربي تورينو، على مقربة من الحدود الفرنسية.

وقد ألقت الشرطة القبض على لوكاش بافاو هيربا (30 سنة)، وهو مواطن بولندي يعيش في بريطانيا، وقد اعترف بتنفيذه لعملية الخطف. وهو يواجه الآن جلسة استماع قبل مثوله أمام المحكمة يوم الجمعة المقبل.

وقال المدعي العام في ميلانو باولو ستوراري في مؤتمر صحافي ، إنّ الخاطف رجل خطير، مضيفاً، من الواضح أن المتهم كان يحاول بيعها في مزاد علني عبر شبكة الإنترنت. وقد أظهر تحليل بريده الإلكتروني أنّه ينتمي إلى منظمة تسمى «الموت الأسود».

وبعد إطلاق سراحها، طالب الخاطف بـ50 ألف يورو، وهدّد العارضة بالقتل في حال أبلغت الشرطة عن الحادث.

 

{loadposition top3} 

 

وكانت صحيفة «تكوريير ديلا سيرا» الإيطالية السباقة في كشف قصة الخطف المثيرة ، لتؤكّد فيما بعد شرطة ميلان تفاصيل الخبر بعد اتصال أجرته صحيفة «تلغراف» البريطانية بها.

وكانت عارضة الأزياء العشرينية قد سافرت من العاصمة الفرنسية باريس إلى ميلان، للمشاركة في جلسة تصويرية، اتُضح فيما بعد أنّها وهمية، ليعود الخاطف ويُفرج عنها لأنّها أمّ لطفل.

وحسبما ذكر تقرير الشرطة الإيطالية، فقد قال الخاطف لها: «أنت أم لطفل عمره سنتان وقوانيننا تستبعد الأمهات».

أثناء التحقيقات، ضبطت الشرطة هاتف الرجل، ووجدت فيه صوراً للعارضة، التي حاول عرضها للبيع، كما تحقّقت من جهاز الكومبيوتر الخاص به. وبدأت وكالة تطبيق القانون الأوروبية، «يوروبول» تحقيقاتها للكشف عن منظمة «الموت الأسود».

وأفادت الشرطة الإيطالية بأنّ المحققين البريطانيين والبولنديين كانوا يعملون معهم عن كثب في التحقيق.

وتعتقد الشرطة أنّ الخاطف استخدم جواز سفر بولندي مزيّف، تحت اسم دانيال زوادا، في مايو (أيار) 2017. واستخدمه للحصول على رقم ملف ضريبي شرعي واستأجر عقارين في إيطاليا. أمّا السيارة التي استخدمها في عملية الخطف فقد جرى شراؤها في بولندا في يوليو.

 

الشرق الأوسط

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى