بولندا صحة

الإصابة الأولى بفايروس كورونا في بولندا قد تكون حدثت بداية العام وليس في في مارس / آذار

 

قام الدكتور Rafał Mostowy ، عالم الأوبئة وعليم الأحياء للأمراض المعدية من مركز Małopolska للتكنولوجيا الحيوية في جامعة Jagiellonian بإبتكار صيغة رياضية من أجل قياس والتنبؤ بعدد الإصابات المحتملة لفايروس الكورونا في بولندا .

وبحسب الدكتور Mostowy عبر لقاء على قناة TVN24  فإنه قام بالإعتماد على الإحصاءآت عن حالات العدوى و الوفقيات التي تعلن عنها وزارة الصحة ، لتقديم بيانات عن الفترة التي سبقت الإعلان عن الفايروس ، والفترة اللاحقة .

وتشير الإحصاءات التي قدمها عالم الأوبئة الى أن إنتشار فايروس كورونا في بولندا قد يكون بدأ في بداية العام ، وليس مع إكتشاف أول حالة في 4 مارس / آذار ، وهذا ما توضحه أرقام حالات العدوى المعروفة حالياً

وبحسب ما قال عائم الأوبئة أنه في الوقت الحالي ، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى ، توجد في بولندا أعداد قليلة من الإصابات بفايروس كورونا

وتابع : “أقدر أننا في التقارير الرسمية نجهل ما بين 50 إلى 75 في المائة من الحالات الحقيقية ،  ويتزامن هذا العدد مع التقديرات السابقة للنسبة المئوية للسكان الذين تكون عدوى لديهم أعراض فايروس السارس خفيفه ”  وهذا ما يجعل من الصعب اكتشاف جميع حالات الإصابة.

وأشار العالم أنه “من 26/03 ، أجد أننا اكتشفنا في مكان ما بين 15٪ إلى 57٪ من جميع المصابين فقط (…). هذا التقدير ليس مفاجئًا للغاية نظرًا لنتائج الفايروس  وقدرات الاختبار في العديد من البلدان.

​​على سبيل المثال ، تقرير LSHTM (جامعة لندن) يشير إلى أنه اعتبارًا من 23 مارس ، تفاوت معدل اكتشاف عدد المصابين بين البلدان من أقل من 20٪  في دول (مثل إيطاليا وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا) إلى 95٪ (ألمانيا وكوريا الجنوبية). ومع ذلك ، ينبغي إجراء المقارنات بحذر شديد ، لأن البلدان في مراحل مختلفة من حيث إنتشار الوباء

ويشير Mostowy أيضًا إلى أن منحنى الإصابات القليلة في بولندا قد تغير في الأيام الأخيرة ، وبما يرجع ذلك إلى العدد المتزايد من اختبارات RT-PCR اليومية المستخدمة لتشخيص الفيروس التاجي

وأضاف Mostowy أن بقاء عدد الإصابات عند نسب قليلة سيستمر فقط إذا كانت تدابير المتخذة على صعيد المجتمع ناجعة وتقلل بشكل كبير من إنتقال الفايروس بين السكان

وأوضح العالم أن “فعالية الإجراءات الحكومية للتباعد الاجتماعي ستكون حاسمة بالنسبة لمسار الوباء في الأشهر المقبلة ، مما يساعد على منع عشرات الآلاف من الوفيات غير الضرورية“

وأضاف أن هذه الإجراءات تحمل تكلفة اجتماعية واقتصادية ضخمة ، لذا سيكون من الصعب الاحتفاظ بها لأشهر

وفقا لـ Mostowy ، حتى لو اختفت موجة عدوى COVID-19 في الأسابيع المقبلة ، سيظل معظم السكان عرضة للإصابة ، وهذا سيخلق خطر تفشي آخر عندما ترفع الحكومة القيود.

وأشار اختصاصي علم الأوبئة إلى أنه “بالنظر إلى قلة المعلومات التي نعرفها حاليًا عن تأثير التغيرات المناخية على انتقال فيروس السارس- CoV-2 ، فإن بولندا بحاجة إلى استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الوباء  عن طريق منع تفشي المرض في المستقبل حتى دخول اللقاح المتاح تجاريًا إلى السوق“

وتابع أنه يجب الحفاظ على القيود الخاصة بالتجمعات سارية حتى يصبح اللقاح متاحًا ، وألا فإن بولندا ستبقى في دائرة خطر أنتشار الفايروس من جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى