بولندا مجتمع

البابا فرنسيس يتحدث إلى البولنديين في ذكرى العذراء شيستوكوفا

 

  

 

صادف يوم السبت الماضي 26 أغسطس/أب ، الذكرى الليتورجية لعذراء شيستوكوفا في بولندا، والتي يُحتفل هذا العام بمرور ثلاثمائة سنة على تتويج اللوحة العجائبية في الثامن من سبتمبر من العام 1717؛ وما زالت هذه اللوحة معروضة حتى اليوم في مزار ياسنا غورا المريمي.

وبهذه المناسبة وجه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين في هذه الاحتفالات، وقال إنه يحيي الجميع خاصا بالذكر من جاءوا من مناطق بعيدة لينضموا إلى أخوتهم وأخواتهم والأساقفة والكهنة ويزوروا مدينة شيستوكوفا التي تُعتبر العاصمة الروحية لبولندا.

وتحدث البابا مذكرا بأن المؤمنين في هذا المكان اعتادوا على التشفع في كل شيء بالعذراء مريم، ماضيهم، حاضرهم ومستقبلهم فضلا عن الأفراح والأتراح ومخاوف وقلق الحياة الفردية والجماعة لهذه الأمة الأوروبية الجميلة.

وتذكر البابا فرنسيس الزيارة إلى قام بها إلى بولندا العام الماضي وخصوصا إلى هذا المزار المريمي، لافتًا إلى أنه أوكل العذراء مريم كل ما يدور في قلبه.

وتطرق البابا إلى الحديث عن الاحتفالات المرتقبة هذا العام بالذكرى المئوية الثالثة لتتويج لوحة العذراء في ياسنا غورا، وقال إن المؤمنين في بولندا يستعدون لإحياء هذه الذكرى عندما قرر البابا ـ في العام 1717، أن توضع التيجان البابوية على صورة عذراء ياسنا غورا، لافتا إلى الفخر والاعتزاز الناجمين عن الاحتفال بملكة الشهداء والقديسين.

 

 

 

وتحدث البابا بعدها هذه اللوحة مشيرا إلى أنها تُظهر أن مريم ليست ملكة بعيدة عن الناس وتجلس على عرش ما، إنما هي أم تعانق ابنها، إنها أم حقيقية تتألم لأنها تشعر في قلبها بكل معاناة حياتنا؛ إنها أم قريبة منا لا تحيد نظرها عنا وتمسك بيدنا في مسيرتنا اليومية. وتمنى البابا في رسالته الفيديو بأن يشعر الأشخاص الذين يحتفلون بهذا اليوبيل بأنهم ليسوا أيتامًا، لأن كل واحد منهم لديه أم قريبة منه، ملكة عطوفة جدًا، إنها تعرفنا وترافقنا بطريقتها الوالدية: بوداعة وشجاعة في الآن معًا، وهي صبورة في وجه الشر وناشطة في تعزيز التوافق.

في ختام رسالة الفيديو في الذكرى الليتورجية لعذراء شيستوكوفا في بولندا تمنى فرنسيس أن تمنح العذراء مريم الجميع نعمة الابتهال معًا، تماما كما تفعل الأسرة المجتمعة حول والدتها.

وقال إنه يشعر ـ من خلال روح الشركة الكنسية هذه، بالرابط الفريد الذي يجمع بين البابا والأمة البولندية؛ هذا ومنح البابا فرنسيس في الختام الجميع بركاته الرسولية سائلا إياهم أن يصلوا من أجله.

 

 

 اذاعة الفاتيكان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى