صحيفة روسية : نقل الأسلحة النووية الأمريكية الى بولندا سيتسبب في تصعيد غير مسبوق !
كتبت صحيفة Rossijskaja Gazieta اليوم الإثنين أن نشر الاسلحة النووية الامريكية فى بولندا سيعني تصعيد التوترات وزعزعة الامن فى اوروبا بشكل غير مسبوق . وانتهاكا لاحكام الإتفاقيات بين روسيا وحلف الناتو
وتابعت الصحيفة – إذا كانت الولايات المتحدة لا تخادع ،وتفكر بالفعل في إمكانية تحويل الشحنات النووية إلى أوروبا الشرقية ، فإن القارة ستواجه تصعيدًا سريعًا للتوترات وغير مسبوق
ويأتي مقال الصحيفة رداً على ما قالته السفيرة الأمريكية في بولندا جورجيت موسباكر يوم الجمعة الماضي ، حول إمكانية نقل القنابل النووية الأمريكية من ألمانيا الى بولندا .
وبالإشارة إلى منشورات وسائل الإعلام البولندية ، تشير الصحيفة اليومية إلى أن تصريحات السفيرة الأمريكية في وارسو ، هي جزء من خطة أمريكية لـ ” إعداد الرأي العام في أوروبا لإمكانية نقل الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية من ألمانيا إلى بولندا ”
وفي هذه الحالة ، بحسب الصحيفة ، بدأت “حملة إعلامية” تهدف إلى “إغلاق فم معارضي الأسلحة النووية الأمريكية في ألمانيا وتأمين دعم وارسو” ، فيما روسيا تسمى بولندا بـ “الحليف المخلص لواشنطن على” الجناح الشرقي “.
وتشير الصحيفة الى أن الولايات المتحدة قد لا تكون على علم برد روسيا علي هذه الخطوة ، حيث لن يقتصر الأمر على على أن مثل هذه الخطوة ستكون انتهاكًا خطيرًا للغاية للمعاهدة بين روسيا-الناتو لعام 1997 ، ، بل ستعرقبل بلا شك الحوار الروسي الأمريكي حول تمديد اتفاقية “ستارت” الجديدة التي تنتهي في فبراير 2021
وتشير تقديرات الصحيفة الى أن التخزين المحتمل للقنابل النووية الأمريكية من طراز بي -61 في بولندا سيزعزع الأمن بشكل أساسي في أوروبا.
وكانت موسباكر قد كتبت عبر حسابها في تويتر يوم الجمهة “إذا أرادت ألمانيا تقليل مشاركتها في البرنامج النووي وإضعاف الناتو ، فربما بولندا – التي تفي بالتزاماتها بصدق وتفهم المخاطر والتهديديات على الجناح الشرقي للناتو – يمكن أن تحل مكانها .”
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعادت ألمانيا بداية الشهر الجاري إحياء النقاش حول مشاركة ألمانيا في برنامج الناتو لتقاسم الأسلحة النووية داخل حلف الناتو ، وفي في بداية الشهر ، دعا رئيس حزب SPD إلى سحب الأسلحة النووية الأمريكية من ألمانيا ، وإنسحاب ألمانيا من المشاركة في هذا البرنامج
