بولندا مجتمع

بسبب الوباء .. الشركات البولندية تضغط على موظفيها لتقديم استقالتهم عوضاً عن تسريحهم !

 

بسبب الوباء ، تبدأ العديد من الشركات المتعثرة في إعادة الهيكلة بالتخلص من أكثر من 50% من موظفيها ، ولكن من أجل عدم خرق القانون وعدم وجود مشاكل ، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لجعل الموظف يقيل نفسه – كتبت “gazeta wyborcza” اليوم الاثنين.

وتذكر الصحيفة أن قانون العمل لا يسمح بفصل الموظفين خلال فترة الحماية السابقة لـ فترة التقاعد البالغة أربع سنوات ، ما لم يكن شخص ما مذنبا بارتكاب خرق جسيم للواجب ويمكن تطبيق قانون التسريح التأديبي عليه .

كما لا يمكن للشركات إجبار موظفيها على التقاعد ، ومع ذلك ، يحاول أرباب العمل دفع الموظفين الكبار في السن الى التقاعد المبكر ، وعادة ما يتم ذلك بطريقة غير مباشرة ، بحيث لا يمكن اتهام صاحب العمل بخرق القانون أو التمييز على أساس السن

وذكرت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة ، منذ أن حكمت المحكمة العليا بأن المعاش التقاعدي هو حق للموظف وليس التزاماً ، كان أرباب العمل في كثير من الأحيان يخشون السؤال عن خطط الموظفين الأكبر سنًا ، واذا حدث ذلك ، فإنه يحدث بطريقة غير مباشرة و مهذبة إلى حد ما.

الشركات تطلب من الموظفين الإستقالة :

وتضيف الصحيفة أن القاعدة التي يتبعها أرباب العمل حالياً هي إبلاغ الموظف الكبير في السن أن عليه أن يترك العمل بقرار منه ، لأنه لديه بالفعل بعض الأمن المالي – معاش تقاعدي أو معاش إعاقة – بينما في حال تم فصلهم فإنهم لن يحصلوا على هذا الراتب ! وأشارت الصحيفة الى أن ما يحدث هو ” نوع من الابتزازاللا أخلاقي ” .

وبحسب “gazeta wyborcza” فإن القرارت الحكومية ساهمت في تسريح الموظفين بشكل تعسفي ، وذلك لأن درع مكافحة الأزمة 2.0 وضع آلية للشركات لإلغاء العقود مع الموظفين ، بما في ذلك الموظف الذي يتمتع بحق ثابت في معاش تقاعدي أو معاش العجز الصحي ”

وتشير الصحيفة الى أنه إذا كانت المؤسسات الحكومية تستخدم بالفعل الحل المضمن في “درع الأزمة ” ، فمن المتوقع أن يبدأ أصحاب العمل الآخرون في التصرف بنفس الطريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى