الجالية الجزائرية

مقابلة السفير البولندي في الجزائر ومناقشة آخر التطورات في العلاقات البولندية -الجزائرية

 

 

احتفلت السفارة البولندية بالجزائر بالذكرى الـ55 للعلاقات الجزائرية- البولندية ، وبهذه المناسبة نظمت السفارة عدة أنشطة ثقافية أهمها عرض صور للنحات البولندي الراحل” ماريان كونشني” الذي اشتهر بتصميمه مقام الشهيد والأمير عبد القادر من طرف نجليه ، كما تم عرض أهم المنجزات التي ابتكرها  ماريان كونشني وهي كثيرة ، وقد نالت  تلك الصور اعجاب الحضور . وبهذه المناسبة تم اجراء حوار قصير مع السفير البولندي ” فيتولد سيريدوفيتش ” في الجزائر.

– نحن نعلم أن العلاقات الجزائرية – البولندية كانت في بداية استقلال الجزائر جيدة وسؤالي هنا هو: هل لنا أن نعرف كيف أصبحت الآن ؟

بالرغم من الحرص المتبادل لرفع مستوى التعاون القائم وتوسيعه بالاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة بترقية الشراكة وتبادل المنافع ومع ذلك لم يصل الى ما نسعى إليه ” حجم التبادل بين الطرفين لايتعدى نصف مليار يورو “

– ربما لهذا السبب غاب وزير الثقافة الذي من المفروض أن يكون من الحاضرين وفقا للدعوة ” والسبب في اعتقادي يعود اساسا الى قانون 45/50 والأزمة النفطية ومشكلات البنوك الجزائرية ,وما هو الحل في رأيكم ؟

نحن نسعى بكل جدية إلى تطوير التعاون الثقافي بين البلدين،وتعميقه من خلال إنتاج أعمال مشتركة في مختلف الفنون، ذلك من أجل تعزيز العلاقات الثقافية ومن أجل فتح آفاق التعاون الفعّال في مجالات وميادين أخرى .

هل لنا أن نعرف المجالات التي تستثمر فيها بولندا في الجزائر ؟

أن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى المستوى السياسي وهذا أمر غريب وهناك مجالين فقط ” التجهيزات الفندقية و الأثاث  .

 

 

 

تمر العلاقات البولندية بالاتحاد الأوروبي بحالة صعبة ماسبب ذلك؟

الواقع أن علاقة بولندا مع الاتحاد الأوروبي جيدة والدليل على ذلك حجم التبادل بين ألمانيا وبولندا فقط بلغ العام الماضي أكثر من 20 مليار دولار .

سعادة السفير سمعنا الرئيس الفرنسي ماكرون يقول أن بولندا تضع نفسها على الهامش” و”قررت المضي في الاتجاه المعاكس للمصالح الأوروبية في العديد من القضايا  ماتعليقك على ذلك ؟

 

– أن الاختلافات في الرأي ستظل قائمة،لأن مصالحنا تختلف احيانا، وحاليا هناك خلافات حول مقترح بإصلاح قانون أوروبي متعلق بـ إعارة العمالة , والجدير بالذكر أن العلاقات الفرنسية -البولندية كانت قد تأثرت على خلفية إلغاء بولندا، في نهاية الماضي، صفقة شراء 50 مروحية من طراز “كاراكال” من شركة “إيرباص” , وبصفة أدق فقد تسبب هذا الإجراء في استياء في بلدان غربية مثل فرنسا وألمانيا والنمسا بحجة أن هذا القانون يخلق منافسة غير عادلة في أسواق العمل الخاصة بها لكن بلدان شرق أوروبا ووسطها التي تعد مصدر العمالة الأقل تكلفة تقاوم بشدة المس بهذا القانون، وتعتبر بولندا البلد الأوروبي الأكثر استفادة منه.

 

-تلعب السياحة كذلك دورا لا بأس به في تطوير العلاقات بين البلدين والسؤال هنا هو : ما هو عدد الجزائريين الذين يزورون بولندا سنويا ؟

ابتسم سعادته وقال : قد لا تصدق عندما اقول لك أن عددهم لا يتعدى 300 سائحا

-وما هو السبب في رأي سعادتك ؟

أعتقد أن ذلك يعود إلى المواصلات إذ لا توجد رحلة مباشرة الى بولندا والى الإشهار .

ربما يعود السبب سعادة السفير إلى مشكلة اعطاء التأشيرة .. أجاب السفير :شروطنا فيما يخص التأشيرة هي نفس شروط  دول الاتحاد الأوروبي وليس لدينا مشاكل في هذا الصدد .

وفي كلمة أخيرة للقاء قال السفير البولندي أن بلاده “تسعى لدعم التعاون المشترك وتوسيع

العلاقات الاقتصادية مع الجزائر” وضمن أهدافها تعميق العلاقات بين الشعبين .

اعداد: Rabah Boukrich

  

 

زر الذهاب إلى الأعلى