بولندا مجتمع

تعرف على أسرار جبل “كالنبريج” المقدس لدى اليمين المتطرف بأوروبا

 

 

ليس مجرد واحدا من أجمل المناطق السياحية في العاصمة النمساوية فيينا، وإنما أيضا يعد جبل،

“كالنبيرج”، أكثر الأماكن شعبية، لدى اليمين المتطرف في أوروبا، حتى أن البعض منهم يعتبره مقدسا؛ وكان ذلك سر حرص قادة اليمين النمساوي، الأكثر تشددا في أوروبا على اختيار هذا المكان تحديدا لإعلان فوزهم في الانتخابات التشريعية النمساوية.

يقع جبل “كالنبيرج”، خارج العاصمة النمساوية فيينا، على بعد نحو 13 كلم تقريبا، ويطل على واحد من أجمل أنهار أوروبا وهو نهر الدانوب، ويعد من المناطق الجاذبة للسياح.

يعود سر تقديس اليمين المتطرف الأوروبي لهذا الجبل؛ إلى أنه شهد شرارة اندلاع المعركة التي انهزم فيها المسلمون، واستعاد فيها الأوروبيون أمجادهم على حساب الدولة العثمانية عام 1683.

 

 

 

ويعادي اليمين المتطرف النمساوي العرب، والمسلمين بشدة وبأس؛ لذا يحرصون على اختيار جبل “كالنبيرج”، كمقر لاحتفالاتهم العنصرية المرتبطة بأهدافهم القومية والأوروبية، ورغبتهم في استعادة السيطرة على أوروبا من جديد.

وكان جبل “كالنبيرج” شاهدا على حصار ضربته القوات الصليبية، ضد الجيش العثماني في فيينا عام 1683، واستعادت على أثره تحت قيادة الملك البولندي جون سوبيسكي الثالث، هذا الجبل في نهاية الحصار؛ ليبدأ بعدها انهيار الجيوش العثمانية، وسقوط أوروبا الوسطى.

ومثلت معركة فيينا بداية النهاية لسيطرة الدولة العثمانية، في الشرق الأوروبي، وخاضت الدولة العثمانية في هذه المعركة، قتالا مريرا أمام قوات مشتركة من بولندا، ألمانيا، والنمسا، بقيادة ملك بولندا يوحنا الثالث سوبياسكي.

 

وكانت هذه المعركة نقطة تحول في  صراع دام 3 قرون بين أوروبا الوسطى والدولة العثمانية، فيما استمرت المعركة الأخيرة 16 سنة، قبل سقوط الدولة العثمانية.

 

 

هناء قنديل – صوت الأمة 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم