بولندا مجتمع

خبير في مركز رصد السلوك العنصري وكراهية الأجانب يحذّر من تزايد أعمال العنف التي قد توصل الى القتل

 

 

حذّر “كونراد دولكوسكي” الخبير في مركز رصد السلوك العنصري وكراهية الأجانب في بولندا  بأن حالة الاعتداءات العنصرية تزداد في البلاد حيث “بدأت بكراهية الاجانب والآن تطور الأمر إلى الضرب وربما تكون الخطوة التالية هي القتل “.

وجاء ذلك التحذير خلال لقاء صحفي أجري معه  واليكم بعض ماجاء في الحوار :

Aleksandra Sojda: – هناك تقارير تشير إلى ازدياد الهجوم على الأجانب في بولندا كل يوم ,هل كراهية الأجانب والعنصرية شائعة جدا؟

كل يوم نتلقى من 30 -100 إخطار عن حالات لأشخاص تعرضوا لاعتداءات عنصرية نحن نتلقى الكثير من الرسائل عبر البريد الألكتروني والتي لايمكننا مواكبتها جميعا حيث أننا مضطرون للبحث عن متطوعين للتحري لإضفاء الطابع المهني على أنشطتنا .

ما هي العلاقة بين هذه الزيادة المفاجئة في العنف ضد الأجانب وسياسة الحكومة المناهضة للهجرة؟ ويقال أيضا إن عدوان البولنديين مدفوع بالخوف من الهجمات الإرهابية.

من وجهة نظري، العوامل الخارجية تلعب فقط دور المحفزات. وكراهية الأجانب معششة بقوة بأنفسنا، وهذه  المشاعر تنفجر عندما يظهر شخص غريب أمامنا، وأي نظرة من قبله هو تهديد محتمل لنا ,و بعد وصول PiS إلى السلطة، هناك زيادة كبيرة في نوعية أعمال العنف على الرغم من الادعاء أن الوضع آمن وهذه ماهي الا حالات فردية لكن الوضع خرج عن نطاق السيطرة .

من هم المهاجمون؟

 

 

عندما يتعلق الأمر بالهجمات العدائية البدنية، فإن هؤلاء هم أساسا أشخاص غير متعلمين يحاولون ايجاد دائما سببا للعدوان. الآن، بالإضافة إلى ذلك، هؤلاء الناس لديهم دوافع أيديولوجية ضد “الآخرين”. ولأنها ليست موجهة فقط ضد المسلمين أو غيرهم من الأجانب، فهي تستهدف الجميع بلا استثناء.

هذا الأسبوع، قرأت رسالة من بولندي كبير في السن لديه شعر أسود. وكتب أنه  تقريبا مرتين في الأسبوع يحاول اشخاص الاعتداء عليه ومحاولة ضربه أو يطردونه من المحل لأنهم لايريدون المسلمين في بولندا .

ويجب التصرف من قبل المعتدى عليهم  حيال الاعتداءات العنصرية وتقديم شكوى إلى المحكمة ويجب على وسائل الاعلام نشر مثل هذه القضايا وعندما تذهب القضية إلى المحكمة، يمكننا الشعور بالأمان لأن المحاكم عادة ما تتخذ قرارات عادلة.

مالذي يتوجب القيام به لوقف موجة الكراهية ؟

لقد فاتنا الكثير من الفرص، ولكن علينا أن نعمل كما فعلنا قبل بضع سنوات في بياويستوك حيث عمل مركزنا على ازالة جميع خطابات الكراهية على اللافتات الرئيسية للمدينة وانتقدوا في ذلك حتى المؤيدين لنا وقالوا أنه يجب أن يجري تثقيفهم وتعليمهم ولكن برأينا كراهية الاجانب والعنصرية مثل المرض الوراثي و الأمر يحتاج إلى دعم مادي ونفسي.

وأضاف في نهاية حديثة “اليوم في بولندا وصلنا إلى نقطة حيث كل شخص لديه تلفزيون أو يتلقى 500+ ويخاف أن يأتي المسلمين لتحقيق الأساطير التي كان قد سمعها ،بأنهم  سوف يأخذون كل شيء ، وسوف يعملون على تدمير النظام القائم.

 

وهذا توضيح من خلال الرسائل التي نحصل عليها عبر الانترنت مثلا “هناك أعداء يريدون تدميرنا”. الآن يعتبر كل عمل ضد أي غريب أو أجنبي واجب على البولندي الحقيقي , والكثير من الناس يدعمون هذا النوع من العمل. ليس لدينا ما نفعله سوى المحاولة. ويجب أن نضع حدودا واضحة، وعدم السماح لهم بإصابة الآخرين بهذه الكراهية , وبالنسبة للشباب يرددون مقولة “إذا كان هذا شيء مقبول اجتماعيا،و لأن كل من أراه يفعل ذلك، أستطيع أن أفعل ذلك أيضا”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى