بولندا سياسة

تضامناً مع الولايات المتحدة …بولندا تطرد دبلوماسيين روس بسبب «أعمال عدائية» !

أعلنت وزارة الخارجية البولندية ، يوم الخميس ، طرد ثلاثة دبلوماسيين من السفارة الروسية في وارسو واعتبارهم اشخاص غير مرغوب بوجودهم في بولندا ، وأرجعت ذلك إلى انتهاكهم شروط وضعهم الدبلوماسي والقيام بأنشطة ضد بولندا.

وجاء في بيان الخارجية البولندية “في 15 أبريل 2021 ، تم استدعاء سفير روسيا لدى جمهورية بولندا إلى وزارة الخارجية، وتم تسليم السفير مذكرة دبلوماسية تتضمن معلومات تفيد بأن ثلاثة موظفين في السفارة الروسية في وارسو تم الاعتراف بهم كشخصية غير مرغوب فيها”.

وتضمن بيان الوزارة: “تعرب بولندا عن تضامنها الكامل مع القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة في 15 أبريل 2021 بشأن سياستها تجاه روسيا. وقرارات الحلفاء المتفق عليها بشكل مشترك هي الرد الأنسب على الأعمال العدائية للاتحاد الروسي”.

في المقابل،أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن وكالة أنباء “إنترفاكس”، بأن نائب رئيس الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، قال إن موسكو ستطرد 3 دبلوماسيين بولنديين، في ردٍ متبادل على تحرك وارسو.

في وقت سابق ، أصدرت وزارة الخارجية البولندية بيانًا اعربت فيه عن قلقها بشأن الهجمات الإلكترونية لـ Solar Winds Orion جاء فيه : “تلقت بولندا بقلق بالغ المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن الهجمات الإلكترونية التي نفذتها روسيا باستخدام أنظمة وبرمجيات Solar Winds Orion”.

وتابعت الخارجية “تمتد آثار هذه الهجمات إلى ما وراء الولايات المتحدة ويمتد تأثيرها ليشمل البلدان الأوروبية. إن الزيادة المستمرة في الأنشطة الضارة في الفضاء الإلكتروني تهدد أمن واستقرار أداء الكيانات أو الأنظمة الفردية التي تستخدم التقنيات الرقمية ، ولكن لها تأثير سلبي التأثير على المجتمعات والاقتصادات والحكومات في العديد من البلدان “.

وفرضت الولايات المتحدة ،الخميس، عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس.

في العام الماضي حدد باحثو الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة اختراقا في برنامج إلكتروني يسمى “Solar Winds Orion” وهو اختراق أتاح لمجرمي الإنترنت الوصول إلى 18 ألف شبكة كمبيوتر حكومية وخاصة في الولايات المتحدة.

ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أن روسيا كانت وراء الهجوم. إذ تمكن متسللون من الوصول إلى الملفات الرقمية لعدد كبير من الوكالات الحكومية الأمريكية، منها وزارة الخزانة، ووزارة العدل، ووزارة الخارجية.

وقال براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، في فبراير/شباط الماضي، إن اختراق “Solar Winds Orion” كان “أكبر هجوم شهده العالم والأكثر تطورا”.

وتوصلت وكالات المخابرات الأمريكية في تقرير الشهر الماضي إلى أن الرئيس الروسي وجه، على الأرجح، جهودا عبر الإنترنت لمساعدة دونالد ترامب في الفوز بولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة.

وحذرت الولايات المتحدة روسيا علانية من الأعمال العدوانية في أوكرانيا. إذ تفيد تقارير بأن روسيا تعزز وجودها العسكري على الحدود الشرقية لأوكرانيا.

ونفت الحكومة الروسية تلك الادعاءات ووصفت أي عقوبات جديدة بأنها “غير شرعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى