بولندا سياسة

الرئيس البولندي: المجتمع الاوروبي يواجه ثلاثة تهديدات هي التحلل والتفكك السياسى وتدهور موقفها العالمى

 

 

 

قال الرئيس البولندي “اندري دودا ” يوم الخميس خلال اجتماعه مع السفراء الاجانب المعتمدين في العاصمة وارسو في اجتماع السنة الجديدة بالقصر الرئاسي “أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي مكلّفة بتنفيذ سياسة أوروبية منسجمة بدلا من صم الدول الأوروبية وتقسيمها و محاربتها “.

و تناول دودا  خلال الاجتماع العديد من القضايا منها الذكرى المئوية لاستقلال بولندا ومستقبل الاتحاد الأوروبي والامن العالمى.

واشار الى الذكرى المئوية لهذا العام لاستعادة بولندا لاستقلالها قائلا “ان بولندا المستقلة جزء ثمين من وسط اوروبا بينما تمثل اوروبا الوسطى ذات السيادة والثراء جزءا قيما من اوروبا المشتركة والعالم”.

واضاف ان “اوروبا تخسر كلما خضعت لسلطة القوى او هيمنة خارجية لكنها تفوز بالسلام وتحصل على الظروف الملائمة للتنمية الاقتصادية طالما انها تعرف كيفية الاستفادة من ثراء جميع دولها ودولها”.

وقال دودا إن أوروبا تواجه “ثلاثة تهديدات جوهرية” اليوم: “التحلل على المدى القصير , تفكك سياسي على المدى المتوسط، وتدهور استراتيجي طويل الاجل للموقف العالمي للاتحاد الاوروبي”.

وفى كلمته بالنسبة للسياسة الخارجية قال “ان النقاش حول مستقبل اوروبا المشتركة يجب ان يتضمن ايضا مناقشة حول الانفتاح على الدول الاعضاء الجدد”.

وفى إشارة منه إلى خروج بريطانيا الوشيك من الكتلة، قال  دودا “نظرا لان دولة واحدة ستغادر الاتحاد الاوروبى، يجب ان نكون مستعدين لانضمام دول جديدة”.

واضاف “انه من غير المقبول ان يكون الاتحاد الاوربى مجتمعا يتقلص فيه عدد الدول او المجتمع الذى يقوم باستبعاد بعض الدول الاعضاء من عملية صنع القرار”.

وتعهد دودا بأن “تتخذ بولندا اجراءات متسقة تهدف الى ضمان الوحدة الأوروبية دون انقسامات الى الافضل والاسوأ”.

 

 

وصرّح الرئيس للصحفيين قائلا “اننا اليوم نكافح حاليا من خطر تحلل الاتحاد الأوروبي / مشروع الاتحاد الاوروبى ذو السرعة الثانية / او مع تفككه السياسى (كما يتضح من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربى). في المستقبل غير البعيد سوف يترجم إلى احتمال متزايد لتدهور الموقف العالمي للاتحاد الأوروبي.

واضاف “كما ان منطقة وسط اوروبا، والاتحاد الاوروبي برمته، وأخيرا وليس آخرا، كمجتمع أوروبي – اطلنطي، يجب ألا ندع ذلك يحدث إذا أردنا أن تتطور أوروبا بتناغم. وإنني مقتنع بأننا بحاجة إلى الرد على هذه التهديدات بطريقة حازمة … إننا بحاجة إلى الحكمة وإعادة إدماج محكمة لا خلل فيها “.

وقال انه فى ضوء ما تقدم فان بولندا تشعر “بقدر اكبر من المسؤولية” بينما تبدأ عضويتها غير الدائمة فى مجلس الامن الدولى لمدة عامين.

 

وأضاف “ان قرارنا بالانتساب لعضوية هذا المحفل الهام من حيث الامن العالمى، نابع من رعايتنا العميقة للعدالة والسلام فى السياسة الدولية”. “كان شعار حملتنا هو” التزام التضامن – المسؤولية “. وهذه هي بالتحديد القيم التي سنعززها خلال أعمال مجلس الأمن، وسوف تحدد لهجة جهودنا “.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى