بولندا سياسة

السفارة البولندية في لندن قلقة من تزايد حالات الاعتداء العنصري على البولنديين بعد الاستفتاء

عبرت السفارة البولندية  في لندن عن قلقها العميق جراء الحوادث التي وقعت في الآونة الاخيرة بحق المواطنين البولنديين في اطارا اساءات تنم عن “ارهاب الاجانب” حيث استهدفت الجالية البولندية بالإضافة الى اجانب اخرين ترجع أصولهم الى عائلات مهاجرة.

وقالت السفارة، في بيانٍ لها “: “نحن مصدومون وقلقون بشدة من أحداث الإساءة التي تنم عن إرهاب الأجانب التي وقعت في الآونة الأخيرة والموجّهة للجالية البولندية وغيرها من سكان بريطانيا، ممن ينحدرون من عائلات مهاجرة”.

حيث دعا السفير البولندي في لندن “ويتلود سوبوكو”، السياسيين إلى شجب ما حدث، وجاء تدخل السفير بعد سلسلة من الحوادث التي استهدفت مواطنين بولنديين، وقال سوبوكو في تغريدة إن الموضوع سيتم بحثه اليوم، وأضاف: “أنا متأكد من انضمام الساسة البريطانيين وأصدقائنا لشجب هذه الأفعال المدفوعة بالكراهية”.

وسلطت صحيفة التايمز البريطانية على موجة الاعتداءات العنصرية خاصة بعد الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

وذكرت الصحيفة أن مركزا اجتماعيا للبولنديين في مدينة برمنجهام تعرض لكتابات عنصرية على جدرانه، كما وقعت مظاهرات خارج مسجد بالمدينة، رفعت فيها لافتة تقول “اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم”.

 ونقلت التايمز عن البارونة وارسى رئيسة حزب المحافظين السابقة ، التي توقفت عن دعم الخروج من الاتحاد، بعدما شعرت أن الحملة معادية للمهاجرين، قولها

“إن الأجواء في شوارع بريطانيا ليست على ما يرام أنا اقضي أغلب وقتي في التحدث مع المنظمات والجمعيات العاملة في مجال مكافحة العنصرية”.

ودعت الشرطة البريطانية الاجانب الى الابلاغ عن أي اساءة او أي حادث وقد انتشرت هاشتاغات في تويتر تطالب البولنديين بالعودة الى بلادهم.  

حيث وثقت صحيفة الغارديان عددا من الحوادث العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ، حيث كتبت استاذة في جامعة كوفنتري هيفن تغريدة تقول فيها: “في هذا المساء تركت ابنتي عملها في بيرمنغهام، وشاهدت مجموعة من الشباب وقد أحاطوا بفتاة مسلمة، وأخذوا يصرخون: (اخرجي لقد صوتنا للخروج)”، أما سيدة الأعمال المسلمة الويلزية شازيا عوان، فقد أخبرها وارن فولكنر بأن تحزم حقائبها وتترك البلد، بعدما عبرت عن خيبة أملها من نتائج الاستطلاع، وردت عوان بالقول إن الحملة كانت كريهة وعنصرية ودمرت البلد. 

وتنوه الصحيفة ايضا إلى أن فولكنر احتفل بعد إعلان نتائج الاستفتاء بقوله إنها “انتصار عظيم لليمين المتطرف”، وأضاف قائلا: “أيها المسلمون حضروا حقائبكم”، لافتة إلى أن هناك اعتقادا كبيرا بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني ترحيل المهاجرين، حيث طلب من بولندية النزول من الحافلة وتحضير حقيبتها، وقيل لبولندي آخر في مطار إنه “ما كان يجب أن يظل هنا، وقد صوتنا للتخلص من أشخاص مثله”، وتمت السخرية من عامل بولندي في مقهى بالقول: “ستذهب إلى بلدك”، بالإضافة إلى أطفال بولنديين يبكون خوفا من ترحيلهم عن بريطانيا.


وشهد الكثيرون حالات اعتداء لفظي على عدد من مواطني الاتحاد الأوروبي والمهاجرين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة بما فيها العاصمة لندن التي صوتت بأغلبية لصالح بقاء بريطانيا داخل الاتحاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى