بولندا مجتمع

طلاب الطب العرب في جامعة فروتسواف تحت المراقبة والتقييد خوفا من صناعة القنابل

 

 

 

يخضع الطلاب الأجانب في جامعة فروتسواف الطبية لقيود عديدة بسبب المخاوف من استخدام العقاقير والمواد المخبرية لصنع القنابل هذا مانشرته صحيفة “غازيتا فيبورتشا”في وقت سابق من يوم الاربعاء حيث وصلت اليهم رسالة مسرّبة أرسلها لهم موظف في جامعة فروتسواف الطبية لم يذكر أسمه وفيما يلي نص الرسالة:

“فيما يتعلق بالرسالة التي بعث بها نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم، أنا أطلب منك أن تمنح الوصول المقيد إلى طلاب شعبة اللغة الإنجليزية (ولا سيما تلك التي من أصل نيجيري والعربية) إلى الكواشف الكيميائية المستخدمة في الوحدات الخاصة بك, ويهدف هذا الإجراء لمنع إمكانية استخدام هذه الكواشف لإعداد المواد المتفجرة أو السامة.

وجاء ايضا “يجب ان تكون القوائم مقيدة لجميع طلاب الطب الاجانب لاستخدام مختبرات الجامعة ويحظر على الطلاب الأجانب ايضا حضور المختبر دون مراقبة “.

ووصفت Paula Sawicka من منظمة “الجمهورية المفتوحة” السياسة المتبعة بالجامعة بأنها “تمييز مفتوح”.

في حين قال Maciej Mandelt من منظمة  Nomada الرسالة بانها “فضيحة” واضاف انها “اعتماد استراتيجية لإدارة الخوف وقد تؤدي إلى زيادة العدوان تجاه الأجانب”.

وخلال البحث عن تاريخ الجامعة تبيّن أنه حتى الآن الطالب الوحيد الذي كان يدرس في جامعة فروتسواف والذي كان مذنبا بتهمة الإرهاب هو طالب بولندي(23 عاما)  يدعى Paweł. R وقد قام بصنع قنبلة يدوية في محاولة فاشلة منه لتفجير حافلة ركاب في المدينة والتي كادت ان تؤدي إلى مقتل العشرات ولكن بفضل الاجراءات السريعة من قبل السائق تم افشال العملية و اصابة شخص واحد بجروح طفيفة .

 

وفي تشرين الثاني / نوفمبر من العام  الماضي حكم على بافاو بالسجن لمدة 20 عاما منها 15 عاما بتهمة ارتكاب اعتداء ارهابي بالاضافة الى خمس سنوات أخرى بتهمة الابتزاز للحصول على المال من السلطات البولندية والا سينفذ تهديدة بتفجير القنبلة .

وبموجب السياسة الطبية الجديدة المتبعة للجامعة مالذي يمنع مواطن بولندي مثل بافاو أن يقوم بالتخطيط لهجوم ارهابي مماثل باستخدام المواد المخبرية المستعملة في الجامعة.

وقال الشخص الذى سرّب الرسالة للصحيفة انه اختار القيام بذلك لان سياسة الجامعة الطبية هى “مظهر من مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب”.

أما الأستاذ الجامعي الذي كتب الرسالة فهو حاليا في إجازة مرضية ولم يقدم مزيدا من التعليقات منذ تسريب أخبار السياسة المتبعة في الجامعة .

غير ان المتحدثة باسم الجامعة الطبية Monika Maziak  شددت على ان جميع الطلاب ” يكونون تحت المراقبة الدائمة فى المختبرات”.

 

وزعمت أيضا أن هذه السياسة مبررة بسبب التوترات المتزايدة في نيجيريا والدول العربية، وإننا نفضل التنبؤ بالحوادث والعمل بشكل وقائي من أجل التقليل من الأضرار، لذلك تلقى من يقومون بفصول مع طلاب من بلدان أخرى تذكيرا حول ذلك والحاجة إلى أخذ الاحتياطات الخاصة”.

 

z22961984Q,Pismo--ktore-trafilo-do-kierownikow-szesciu-katedr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى