بولندا مجتمع

إيقاف طالبة الطب النرويجية عن دراستها بعد رفعها لافتة أثارت ضجة في بولندا

تم إيقاف طالبة الطب النرويجية ،ماري أندرسن، عن دراستها في جامعة وارسو الطبية WUM بعد أن تظاهرت وهي تحمل لافتة كتب عليها “حافظوا على نظافة العالم” تحتها رسم لعلم إسرائيل داخل سلة المهملات ، ولا تزال مدة فترة التعليق غير معروفة.

وبعد أن ادعى الكثيرون أن هذا كان دليلاً واضحاً على معاداة السامية، نشرت لاحقًا اعتذارًا فاترًا ، حيث نشرت على منصة إكس “خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في 21 أكتوبر في وارسو، حملت لافتة عليها العلم الإسرائيلي، وكان ذلك مجرد رد على نشاط الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الأبرياء”.

وذكرت أندرسن أن “الاحتجاج لم يكن المقصود منه أن يكون تجاه أي شخص من أصل يهودي أو تجاه الديانة اليهودية. وقد انعكس المعنى الكامن وراء الملصق أيضًا في مقابلة أجريت خلال الاحتجاج ويحزنني أن وسائل التواصل الاجتماعي أساءت تمثيل نيتي”.

وكتبت أيضًا: “لا مكان لمعاداة السامية أو كراهية الأديان في هذا العالم. ولا مكان أيضًا لقتل أي مواطن على طرفي الصراع. أعتذر لأي شخص أصيب بالأذى”.

وأضافت في النهاية: “أريد أيضًا أن أعتذر للبيئة المؤيدة للفلسطينيين عن الضرر الناجم عن خلق تصور غير صحيح للحركة”.

وكان سفير إسرائيل لدى بولندا، جاكوب ليفني، واحداً من بين العديد من الأشخاص الذين أعلنوا أن اللافتة ” معاداة صارخة للسامية ” ودعا السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. وبموجب القانون البولندي، يعتبر التحريض على الكراهية على أساس الاختلافات الدينية أو العرقية أو القومية جريمة يعاقب عليها القانون.

وقال، ياكوف ليفني، إنه “يجب وقف هذه الظاهرة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة”. والتقى السفير برئيس جامعة وارسو الطبية لاتخاذ اجراءات فورية ضد ماسماه بـ “مؤيدي الإرهاب ومعاداة السامية في الجامعة”.

وزعم سفير إسرائيل في بولندا، ياكوف ليفني، أيضاً بأن “طلاب الطب الإسرائيليين يتعرضون لتهديدات من الطلاب الذين ينشرون آراء معادية للسامية ويدعمون حركة حماس”. والتقى السفير برئيس جامعة وارسو الطبية بعد أن ظهرت الشابة النرويجية الطالبة في جامعة وارسو الطبية وهي تحمل اللافتة .

وقالت جامعة وارسو الطبية WUM إنها ستفرض عقوبات عليها لكنها لم توضح تفاصيل واشارت الجامعة أن “أحد مبادئنا هو احترام رأي كل شخص و اننا ندين بشكل لا لبس فيه جميع مظاهر الكراهية، بما في ذلك تلك القائمة على الجنسية والعرق. ووقع الحادث خارج جامعة وارسو الطبية. وقد اتخذت سلطات الجامعة الخطوات المناسبة التي ينص عليها القانون”.

ومن جانبه، قال الرئيس البولندي أندريه دودا، إنه “يدين بشدة الشعارات المعادية للسامية التي ظهرت خلال المسيرة في وارسو”. كما صرح عمدة المدينة، رافاو تشاسكوفسكي، أنه “لا يمكن أن يكون هناك مكان للكراهية ومعاداة السامية في وارسو، المدينة التي تأثرت بشدة بالتاريخ”.

وتعليقاً على ذلك قال بافاو يابونسكي، نائب وزير الخارجية البولندي، “هذا شيء لا ينبغي أن يحدث” وهاجم الشرطة لتقاعسها عن التحرك بشأن هذه القضية خلال مسيرة يوم السبت في 21 أكتوبر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى