أطلق راديو بولندا موقعا جديدا على الأنترنت يسجل الفظائع التي تم ارتكابها خلال المحرقة ويسجل شهادات الناجين منها وقد حقق موقع GermanDeathCamps.info منذ انطلاقه في 30 كانون الثاني /يناير 2018  أكثر من 100 ألف زيارة وسط توترات دولية حول قانون المحرقة الذي يعاقب كل من يستخدم عبارة “معسكرات الموت البولندية”.

ويبرز الموقع  بعض الفظائع التي ارتكبتها المحرقة, ويؤكد أن حملة إبادة اليهود تديرها ألمانيا النازية وأن الحرب العالمية الثانية شهدت قتل ملايين البولنديين وأعضاء الجماعات العرقية الأخرى .

وقال Piotr Chęciński مدير موقع راديو بولندا انّ تحقيق 102 ألف مشاهدة خلال الاسبوع الماضى كانت رقما قياسيا للموقع وأنّ المشاهدات كانت أكثرها من الولايات المتحدة وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية  

وقد دعا الموقع منذ انطلاقه مستخدمي الإنترنت للمساهمة في تسجيل شهادات أقاربهم الذين نجوا من المحرقة.

وكان من المقرر أن يقدم يوم الأربعاء ميزة جديدة لتمكين المستخدمين من توثيق المحتوى التشهيري، مثل عبارة “معسكرات الموت البولندية”.

“إذا كان أي شخص يقرأ عبارة “معسكرات الموت البولندي “… يجب أن توثيق ذلك من خلال التقاط صورة على هواتفهم الذكية أو إرسال الصحيفة المخالفة للقانون على الفور وذلك باستخدام نموذج الاتصال

[on GermanDeathCamps.info] إلى راديو بولندا وسوف نتحقق ونرسل المعلومات إلى وزارة الخارجية البولندية “.

وقد استخدمت وسائل الإعلام الدولية هذه العبارة عدة مرات في السنوات الأخيرة.

وقال الرئيس البولندي أندري  دودا انه لم يكن هناك معسكرات اعتقال بولندية، الا ان “هذه المعسكرات بنيت على اراضي الدولة البولندية التي كان غير موجود في ذلك الوقت من قبل الألمان والنازيين”.

بموجب قوانين بولندا الجديدة التى وقعها دودا يوم الثلاثاء فإن اى شخص يوجه اللوم او يشير إلى أن المجازر المرتكبة بحق اليهود والتي ارتكبتها ألمانيا النازية هي بفعل البولنديين او جرائم الحرب وجرائم اخرى ضد الإنسانية سيواجه عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات او غرامة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة القانون  حيث قالت “إن تطبيق هذا القانون يؤثر سلبا على حرية التعبير والتحقيق الأكاديمي”.

وقال المعلّقون ان اسرائيل قلقة من ان القانون الجديد قد يعاقب  كل من ينتقد دور البولنديين فى المحرقة.